استقبل الوزير الأول، عبد المالك، أمس، رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الكاميروني عيسى حياتو، بقصر الحكومة، وإن اكتفى بيان رئاسة الحكومة بالقول أن الطرفين تبادلا الحديث عن المسائل المتعلقة بتطوير كرة القدم في إفريقيا والمشاكل التي تعترضها، إلا أن الواضح، أن سلال أثار معه ملف الجزائر في احتضان كأس أمم إفريقيا 2017. يأتي اللقاء، الذي حضره أيضا وزير الرياضة، محمد تهمي، ورئيس الفاف محمد روراوة، في وقت ذكرت مصادر مسؤولة أن فرص الجزائر في احتضان الدورة القادمة في كأس أمم إفريقيا ضئيلة، كما أكدت ميولات الكاف إلى منح الغابون تنظيم الدورة القادمة في السباق الذي ترشحت له أربعة بلدان، منها مصر. وجاء في البيان أيضا أن الوزير الأول، عبد المالك سلال، أعرب لرئيس الهيئة القارية أمله في تولي الأطراف المعنية الاهتمام بالمواعيد القادمة وبكل المنافسات الرياضية التي تنظم في القارة خدمة للشبيبة، مثلما جاء في نفس البيان. ومثلما هو واضح، فقد تحاشى البيان الخوض في حظوظ الجزائر في تولي تنظيم الدورة القادمة لكأس أمم إفريقيا ولا في تفاصيل ترشح الجزائر، إلا أن الواضح، فإن الفرصة بدت مواتية لسلال والمسؤول الأول عن قطاع الرياضة لإثارة ملف الجزائر، بعد الأخبار التي تحدثت عن تفضيل الهيئة القارية الغابون لمنحه تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، واستغل سلال وتهمي حلول حياتو بالجزائر لمتابعة مقابلة كأس إفريقيا الممتازة للحديث صراحة عن الأخبار التي تحدثت عن حسم منح تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017 للغابون. ومن المرجح أن يكون تهمي قد أوصل رسالة إلى حياتو أن الجزائر تملك القدرات لتنظيم الدورة القادمة، بعدما شرعت في إنجاز الملاعب والمرافق المتصلة بالملف، مثلما وعد به في منتدى يومية “المجاهد”، صباح أمس. وكما هو معلوم، فإن الكاف ستختار البلد الذي سينظم كأس أمم إفريقيا القادمة شهر أفريل القادم بالقاهرة. وسيكون حياتو، الذي يتعرض إلى ضغط من تونس والمغرب، على خلفية العقوبات التي فرضتها هيئته عليهما، أمام اختبار حقيقي عندما يترأس، شهر أفريل القادم، جلسة التصويت على البلد الذي سيخلف ليبيا لتنظيم دورة 2017.
