اهتزت، صبيحة أمس، بلدية عين التركي في ولاية عين الدفلى، على وقع جريمة قتل ارتكبها عون شرطة، في حق مسبوق قضائيا بحي حوش مالطا الذي لا يبعد عن مقر البلدية إلا بنحو كيلومترين. حسب مصادر محلية متطابقة، فإن الضحية الذي يبلغ من العمر 25 سنة، ودخل القفص الذهبي قبل أيام، تعرض لطلقتين ناريتين بمسدس عون الشرطة، واحدة منهما أصابته في رجله اليمنى والأخرى في أسفل بطنه كانتا كافيتين لإنهاء حياته. من جهته أفاد أحد أقارب الضحية في اتصال ب”الخبر”، لحظات قليلة بعد تشييع جنازة الضحية بمقبرة عين الناموس، مساء أمس، بأن ملابسات الجريمة تعود إلى قيام الجاني بالاعتداء على أحد أشقاء الضحية، ما أثار غضبهم، حيث تنقل الضحية رفقة إخوانه ليلا إلى منزل الشرطي الذي لا يبعد عن بيتهم إلا بمسافة قصيرة، وقام الإخوة بالتهجم على منزل الجاني الذي أشهر سلاحه وأطلق النار على الضحية فأرداه قتيلا. من جهة أخرى، وفي غياب الطرف الثاني الممثل لعائلة الجاني، اتصلنا بأمن الولاية، حيث أوضح أحدهم بأن زميله الذي سلم نفسه مباشرة بعد ارتكابه الجريمة، تعرض لهجوم من قبل إخوة الضحية في ساعة متأخرة من الليل، بعد أن طرقوا باب منزله العائلي بشدة، وعندما لمحهم الجاني من ثقب الباب حاملين أدوات بأيديهم، حسب التصريحات الأولية للجاني، يضيف المصدر، أشهر سلاحه وأطلق عيارين تحذيريين في الهواء لكن لسوء الحظ، يقول مصدرنا، أصابتا الضحية فسقط قتيلا. وفيما تم نقل الضحية لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى فارس يحيى بمليانة، سارعت مصالح الأمن لفتح تحقيق في ملابسات هذه الجريمة التي راح ضحيتها المعني الذي عقد قرانه منذ أيام قليلة فقط. يذكر أن جنازة الضحية التي حضرها حشد كبير من مواطني عين التركي والمناطق المجاورة شيعت مساء أمس في جو مهيب.