اهتزت، مساء أول أمس، بلدية تيمزريت بولاية بومرداس على وقع جريمة قتل شنعاء راحت ضحيتها امرأتان من عائلة بن يوسف، إحداهما عجوز في الستينات من عمرها رفقة كنتها التي تركت وراءها طفل لا يتجاوز الشهرين من عمره، فيما أصيب ثلاثة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، وذكرت بعض المصادر المحلية أن 15 شخصا أصيبوا بجروح جراء تهور الجاني· بطل هذه الجريمة التي هزت سكان ولاية بومرداس عامة، مواطني قرية تورسال وقرية جراح خاصة والذين عايشوا تفاصيل الجريمة البشعة التي كان بطلها ابن قرية تورسال التي تبعد بحوالي 3 كلم عن مركز بلدية تيمزريت، ويتعلق الأمر بالمدعو (ر· محمد) في الثلاثينات من عمره، مسبوق قضائيا في جريمة الاعتداء بسلاح أبيض سنة 2001 حينما طعن شاب ببلدية يسر أثناء مسيرة العروش· فحسب مصادر موثوقة ل ''الجزائر نيوز''، فإن الجاني الذي تعاطى كمية من الأقراص المهلوسة توجه إلى منزله الكائن بقرية تورسال، حيث جلب سيفا طوله حوالي متر، وقام بطعن عون من الحرس البلدي الذي أصيب بجروح نقل على جناح السرعة إلى المستشفى، ليقوم الجاني في حدود الخامسة مساء بإقالة حافلة لنقل المسافرين من قرية تورسال إلى قرية جراح، وقد حاول طعن سائق الحافلة وهدده بالقتل، مما دفع بصاحب الحافلة (ك· ع) إلى الفرار باتجاه أحد المنازل الواقعة على حافة طريق قرية جراح، ليتصادف مع عجوز حاولت تهدئته وإقناعه بالعدول عن ملاحقة الضحية، حسب المصادر ذاتها، التي أضافت أن الجاني اقتحم منزل العجوز وقام بذبحها رفقة كنتها التي لفظت أنفاسها الأخيرة بالطريق، حينما تم تحويلها إلى مستشفى برج منايل، وتقول مصادر ''الجزائر نيوز''، إن سكان القرية التفوا حول الجاني لوضع حد لجنونه الذي راح ضحيته أبرياء، وقام أيضا بطعن المواطن والذي أرداه قتيلا (ق· ع) بعد أن حاول منعه من مواصلة مسلسل قتله لمواطني القرية، وقد تمكن سكان قرية تورسال، الذين اجتمعوا، من إلقاء القبض على الجاني الذي تم ربطه بحبال، ليتم الاتصال بمصالح الدرك الوطني التي تنقلت على الفور إلى عين المكان وفتحت تحقيقا عن خلفيات الجريمة البشعة· وتحدثت مصادر محلية ل ''الجزائر نيوز'' أن بداية هذه الجريمة البشعة بدأت حينما أقدم الجاني على تعاطي المخدرات والأقراص المهلوسة أمام أصدقائه، وبعدما حاول أصدقاءه منعه من تناول هذه الممنوعات أمامهم، الأمر الذي أدى إلى وقوع مناوشات بينهم وبين الجاني الذي أصيب بنوع من التذمر والسخط، حيث لجأ إلى منزله لجلب سيف، وأثناء عودته لم يجد خصمه الذي غادر القرية باتجاه مدينة برج منايل، ليقوم باعتراض طريق صاحب مركبة لنقل المسافرين وأمره بنقله تحت التهديد بالقتل، وبعدما سار حوالي 2 كلم هرب السائق من مركبته ليتبعه الجاني الذي صادف شخصا في الأربعين من عمره وطعنه بالسيف، حسب المصادر المحلية ذاتها، التي أضافت أن الجاني واصل سيره مشيا على الأقدام، وهو في حالة لاوعي نتيجة تأثير المخدرات عليه، ليقوم بعدها بقتل العجوز وكنتها· وأشارت مصادر محلية إلى أن الجاني توجه إلى مسجد قرية آيت مسعود وقام بطعن مواطن أصابه على مستوى أذنه· وقالت مصادر تحدثت إليها ''الجزائر نيوز''، أن الجاني المسبوق قضائيا معروف بانحرافه الأخلاقي بالقرية، وهو أخ لأحد أعوان الحرس البلدي ببلدية تيمزيرت المدعو ''هولند'' الذي كان يقوم بنصب حواجز مزيفة باسم الإرهاب لابتزاز سكان البلدية، وقد تم إدانته من طرف محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس ب 10 سنوات سجنا نافذا· ولا تزال القضية حديث سكان بلدية تيمزيرت في انتظار نتائج التحقيق الذي باشرته مصالح الدرك الوطني لبومرداس·