وصلت سفينة صيد سويدية تحمل ناشطين نرويجيين وسويديين، أمس، إلى أحد موانئ الدانمارك في طريقها إلى عدد من الموانئ الأوروبية، للانضمام إلى أسطول الحرية 3، الذي ستتجمع سفنه في عرض البحر الأبيض المتوسط، قادمة من موانئ مختلفة، تحفظ منظموها عن ذكر أسمائها أو مواعيد انطلاقها، حتى لا يتم إجهاض مهمة الأسطول، مثلما حدث مع أسطول الحرية 2. بعد خمس سنوات من الاعتداء على أسطول الحرية الأول في 31 ماي 2010، وقتل جنود إسرائيليين 10 ناشطين أتراك وجرح آخرين من بينهم جزائريون، انطلقت يوم 10 ماي الماضي سفينة “ماريان” سويدية نرويجية من ميناء “غوتنبرغ إيتوبوري” السويدي، للانضمام لبقية سفن أسطول الحرية الثالث، لكسر حصار غزة البحري. وقال أحمد إبراهيمي، أحد نشطاء أسطول الحرية من الجزائر، ل”الخبر”: “إن سفينة ماريان السويدية هي بمثابة سفينة لجس النبض”، موضحا أن هذه السفينة “تمهيد لعملية الانطلاقة الكبرى لأسطول الحرية الثالثة”، مشيرا إلى أن ردة فعل وزير خارجية إسرائيل، كان شديدا. وتحفظ أحمد إبراهيمي بشأن ذكر عدد السفن وموانئ انطلاقها وتاريخ التقائها، “حتى لا يتكرر سيناريو أسطول الحرية2، عندما تم الاعتداء على الوفد الإسباني ومحاصرة الوفود العربية والفرنسية والأمريكية في الفنادق”، لكنه أوضح أنهم “سيعتمدون على سفن صغيرة تحمل ما بين 15 إلى 25 راكبا، ليست بحجم سفينة مرمرة الزرقاء”. وكشف إبراهيمي ل”الخبر” أن الوفد الجزائري سيشارك بسفينة معظم ركابها من الجزائريين، بالإضافة إلى ركاب من جنسيات أخرى، مشيرا إلى شخصيات أوروبية مرموقة وإعلاميين دوليين سيشاركون في أسطول الحرية الثالث.