فضّل مجمع سوناطراك إحياء الذكرى الأولى للاعتداء على الموقع الغازي بتيڤنتورين، بدعوة عائلات الضحايا من الأجانب الذين لقوا حتفهم يوم 17 جانفي من سنة 2013 في مسرح الاعتداء بالموقع النفطي الغازي المتواجد بولاية إليزي. وتأتي هذه المبادرة، في الوقت الذي ما زالت الشركات الأجنبية العاملة في الموقع ترفض العودة إليه في انتظار الانتهاء من استكمال الإجراءات الأمنية بالموقع والتي وضعتها كل من البريطانية بريتيش بيتروليوم والنرويجية ستاتويل في قائمة مطالبها للرجوع إلى الموقع. وأكدت مصادر من شركة سوناطراك في تصريح ل«الخبر”، أن الشركة انطلقت في تحضير مراسيم إحياء الذكرى الأولى للاعتداء على موقع تيڤنتورين، والتي ستقام يوم 17 جانفي المقبل، بحضور ممثلين عن عائلات الضحايا الأجانب والذين فضلت سوناطراك دعوتهم، محاولة منها لإقناع الشركات الأجنبية التي لا زال عمالها مترددين للعودة إلى الجزائر إلى غاية التأكد من استتباب الأمن. للتذكير، كان مسؤولو سوناطراك والوزارة الوصية للطاقة والمناجم، قد شاركوا في إحياء مراسيم الوقوف على ذكرى الضحايا من اعتداء تيڤنتورين في جميع الدول الأجنبية من بريطانيا إلى النرويج ثم اليابان. من جهة أخرى، أكدت ذات المصادر تقدّم أشغال إنجاز مطار تيڤنتورين الذي سيدشّن قريبا لنقل العمال الأجانب عند عودتهم مباشرة من مطار عين أمناس إلى الموقع النفطي دون استعمال الحافلات التي تقطع مسافات في صحراء الجزائر للدخول إلى القاعدة النفطية. وبخصوص الإنتاج، أوضحت ذات المصادر، أن مصنع تيڤنتورين وعلى عكس تصريحات وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي والرئيس المدير العام للشركة، عبد الحميد زرڤين، لم يرجع مع نهاية سنة 2013، لتسجيل طاقته القصوى والتي تقارب 27 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، حيث لم يتعد إنتاجه خلال الأسابيع الماضية ما يعادل 15 مليون متر مكعب، في انتظار تشغيل القطار الثالث للإنتاج الذي يمكن أن يستغرق تصليحه وإعادة تعويض بعض قطع الغيار الخاصة به، مدة ستطول إلى غاية نهاية السداسي الأول من هذه السنة.