كشف رئيس الوفد البرلماني الجزائري، الذي تنقل إلى مقر البرلمان الأوروبي، ببروكسيل، برابح زبار، أن الأخير أكد دعمه الإصلاحات السياسية التي تبنتها الجزائر في سياق الممارسة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير. وقال برابح زبار، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية ونظيره الأوروبي، ورئيس مجموعة الاتصال الدائم مع البرلماني الأوروبي، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها، نهاية الأسبوع الماضي، الوفد البرلماني الجزائري المتكون من نواب المجلس الوطني الشعبي من مختلف التشكيلات السياسية، وأعضاء من مجلس الأمة، كانت في غاية الأهمية تجسدت خلال الاجتماع بين رئيس الوفد الجزائري ونظيرة الأوروبي السيد بون زيريد، حيث تم الاتفاق على تشكيل 8 أفواج عمل خاصة بعديد القطاعات. وكشف المصدر ذاته أنه تم التنصيب الرسمي لأفواج العمل الثنائية، ويتعلق الأمر بفوج تدعيم الإصلاحات المنتهجة في الجزائر من خلال الحكم الراشد ودولة القانون والفصل بين السلطات والمسار الديمقراطي، ويعني الفوج الثاني التربية والتكوين المهني والتشغيل والبحث العلمي والثقافة، أما الفوج الثالث فيخص تدعيم وسبل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فيما يتناول فوج العمل الرابع الفلاحة والتطوير الزراعي والأمن الغذائي، وسيعنى الفوج الخامس بتطوير السمعي البصري في الجزائر، والفوج السادس يخص الطاقات المتجددة والنظيفة، والصحة في الفوج السابع، ويتناول الفوج الثامن الهجرة وتنقل الأشخاص. وقال برابح زبار إن الاجتماع الذي انتهى بتنصيب أفواج العمل هذه تم خلاله الاتفاق على عقد اجتماع آخر مع رئيس وفد البرلماني الأوروبي السيد بون زيريد لتقييم مدى تقدم الأشغال، قبل انعقاد هيئة التنسيق الثنائية لدراسة الاقتراحات وتبني النتائج التي أقرتها أفواج العمل المشتركة. وفي سياق حديثه عن العلاقات الثنائية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، قال زبار إن نظراءهم في البرلمان الأوروبي يتابعون باهتمام الحراك السياسي في الجزائر، والإصلاحات في عدة قطاعات، مؤكدين متانة العلاقات الثنائية، ممثلة في اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي منذ 2005، إلى جانب التوقيع على مذكرة التفاهم حول الشراكة الطاقوية، وكذلك المفاوضات الحثيثة في إطار المخطط الأوروبي المتجدد للجوار، ودعم الأخير لمساعي انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية. كما تم التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في إيجاد الحلول لأزمات منطقة الساحل الصحراوي.