اشتكى وزير الشباب والرياضة الدكتور محمّد تهمي شركتين إسبانية وصينية لسفيري بلدهما بالجزائر، بسبب تأخر أشغال إنجاز ملعبي تيزي وزو والدويرة، في وقت حدّدت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم شهر ماي المقبل لإرسال لجنة خاصة إلى الجزائر بغرض معاينة المنشآت قبل الحسم في هوية البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم “كان 2019” و”كان 2021”. قرر الوزير تهمي الضغط على الشركات الأجنبية التي تشرف على إنجاز عدد من الملاعب والمركّبات الرياضية بالجزائر، بعدما اقتنع بأن المشاريع في بعض الملاعب تسير بوتيرة بطيئة جدّا، ما ترتّب عنه تسجيل تأخر كبير في إنجاز الملاعب، رغم أن انطلاق الأشغال بها يعود لعدة سنوات. وفي هذا الشأن، استقبل وزير الشباب والرياضة، عشية أمس، سفير إسبانيا بالجزائر واشتكى له من الشركة الإسبانية التي تتكفّل بإنجاز ملعب تيزي وزو، مؤكدا بأن ذلك تسبّب في مشاكل كبيرة كون الوزارة كانت تراهن على أن يكون الملعب جاهزا حتى يستفيد منه فريق شبيبة القبائل وكل الأندية بالولاية، قبل أن يستقبل تهمي عشية أمس سفير الصينبالجزائر وأشعره بأن الشركة الصينية التي تتكفّل بإنجاز ملعب الدويرة لم تف بالتزاماتها وبأن ذلك جعل المشروع لا يعرف أي تقدّم يذكر، مؤكدا له بأن وزارة الشباب والرياضة تعتزم فسخ العقد الذي يربطها بالشركة الصينية. ويأتي ضغط وزير الشباب والرياضة على الشركات الأجنبية التي تشرف على إنجاز الملاعب الجزائر في هذا الوقت بالذات، بعدما اختارت “الكاف” لجنة تتكوّن من خمسة أشخاص مهمتها القيام بزيارات تفقدية إلى البلدان المرشّحة لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 و2021، وهي كوت ديفوار وغينيا في أفريل، ثم الجزائر والكاميرون شهر ماي، وأخيرا جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا شهر جويلية، حيث كان الوزير يراهن على أن يأخذ أعضاء اللّجنة صورة إيجابية عن مدى تقدّم أشغال بناء الملاعب الجديدة، بينما كشف مصدر عليم بأن حرص الوزير تهمي على دفع الشركات الأجنبية إلى احترام تعهّداتها مردّه رغبته الملحة في استلام الملاعب في أقرب الآجال حتى تستفيد منها الأندية قبل حتى التفكير في “الكان”. وتتكوّن لجنة “الكاف” من المالي أمادو دياكيتي والتشادي أدوم جيبرين عضوي المكتب التنفيذي ل«الكاف” والسويسري والتر غاغ والنيجري بول باساي خبيري “الفيفا” و”الكاف” على التوالي، والمصري عمر فهمي مدير الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا، بينما ذكّرت “الكاف” في بيانها عقب اجتماع مكتبها التنفيذي يوم 21 فيفري الجاري بأن التصويت لاختيار البلدين المنظّمين لنهائيات “كان 2019” و” كان 2021” سيكون شهر سبتمبر المقبل. وبالمقابل، فإن الملاعب الأخرى على غرار براقي ووهران تشهد وتيرة أشغال متسارعة، وهما ملعبان يشرف على بنائهما شركتان صينيتان، حيث لم يتطرّق الوزير تهمي أمس خلال حديثه مع سفير الصينبالجزائر إلى ملعبي براقي ووهران، واكتفى بالتأكيد على سخطه من الشركة الصينية المكلّفة بإنجاز ملعب الدويرة. شركة مجرية مرشحة لترميم ملعب 5 جويلية على صعيد آخر، يعتزم الوزير محمّد تهمي منح مهمة إعادة ترميم ملعب 5 جويلية الأولمبي وتغطية مدرّجاته إلى شركة مجرية، في أعقاب لقائه أول أمس مع كاتب الدولة لدى الوزير الأول المجري المكلّف بالشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية بيتر زيارتو. وبدا كاتب الدولة المجري متحمّسا لظفر شركة مجرية بالمشروع، خاصة وأن الملعب الأولمبي تم إنشاؤها في نهائية الستينيات من طرف المجريين، وتم تدشين الملعب سنة 1972، بينما قال الوزير تهمي إن المجر يملك في بودابست ملعبا مشابها للملعب الأولمبي، وقدّرنا بأن الاستفادة من تجربة المجريين ستكون مفيدة لنا، خاصة وأنهم بصدد إعادة ترميم ملعب فيرانش بوسكاس، ونريد عصرنة ملعب 5 جويلية الأولمبي وتغطية مدرّجاته في أقرب الآجال.” وتم غلق ملعب 5 جويلية الأولمبي يوم 21 سبتمبر من العام الماضي بعد مباراة إتحاد الجزائر أمام مولودية الجزائر (1 / 0)، إثر سقوط جزء من المدرّجات تسبّب في وفاة مناصرين من اتحاد الجزائر.