أكد البيت الأبيض، اليوم، أن جولة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأسبوع المقبل في أوروبا ستظهر أن روسيا تزداد "عزلة" على الساحة الدولية. وأعلنت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي للرئيس أوباما، أن ما سوف يكون واضحا للعالم أجمع هو أن روسيا تزداد عزلة وأن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولاياتالمتحدة، يدعم الأوكرانيين وحكومتهم، ومصمم على فرض أثمان على روسيا بسبب ضمها القرم.وقالت مستشارة الرئيس الأمريكي: إنه أثناء هذه الزيارة، سيعمل الرئيس على تعبئة المجتمع الدولي وبعض شركائنا الأكثر أهمية في العالم في وقت يتعين علينا فيه مواجهة ملفات مهمة، مؤكدة أن كان هناك من موضوع مشترك في هذه الجولة، فهو الأهمية الأساسية لتحالفاتنا وشراكاتنا.وأضافت رايس، أنه منذ الحرب الباردة، قالت الولاياتالمتحدة وأوروبا، بوضوح أنه من مصلحتنا إدماج روسيا أكثر في أوروبا من وجهة نظر سياسية واقتصادية، وفي مسار المنظمات الدولية والاقتصاد العالمي، وتابعت قائلة: "لكن في المقابل، كنا نتوقع أن تحترم روسيا قواعد اللعبة".من جهته، لفت بن رودس مساعد رايس، إلى أن اجتماع مجموعة ال7مساء الاثنين أضيف إلى البرنامج في إطار الرد على الوضع في أوكرانيا، وقال :إن الرئيس سيتشاور مع قادة المجموعة حول طريقة دعم الحكومة الأوكرانية، وبالتأكيد سيكون اللقاء بحد ذاته جزءا من عزلة روسيا بسبب أعمالها في أوكرانيا.وأكد البيت الأبيض، أن أوباما سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينج، على انفراد على هامش القمتين في لاهاي. وفي اليوم التالي، سيجري أوباما في العاصمة الهولندية وقبل التوجه إلى بروكسل، محادثات مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك جوين- هاي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي.وأكد رودس أن هذا اللقاء سيدل على أن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب اثنين من حلفائنا الأكثر أهمية في شمال شرق آسيا.وفي المملكة العربية السعودية، سيستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الرئيس أوباما بعد أن يكون الأخير التقى في لاهاي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي .وأشارت رايس إلى أن هذه اللقاءات ستحدث في حين بدأنا مفاوضات نووية مع إيران ونحاول أن تصل مفاوضات السلام في الشرق الأوسط إلى نتيجة، متطرقة إلى هدف تعزيز المعارضة السورية.جدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي سيبدأ الاثنين جولة تستغرق 6 أيام ستقوده على التوالي إلى هولندا حيث يشارك في قمة حول الأمن النووي واجتماع لمجموعة الدول ال7، وإلى بروكسل لحضور قمة مع القادة الأوروبيين ولقاء مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وسينتقل لاحقا إلى روما والفاتيكان للقاء البابا فرنسيس ويجري محادثات مع المسؤولين الإيطاليين وسيختتم جولته في المملكة العربية السعودية.