أقرت لويزة حنون بأن جزءا من الوعاء الانتخابي لحزب العمال صوت لصالح الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، وقالت ”هذا لا يزعجني أبدا”، بينما أكدت حتمية إقرار انتخابات تشريعية مسبقة قبل الإصلاح الدستوري وليس العكس. وصفت مترشحة حزب العمال في استحقاق 17 أفريل تصويت الجزائريين لصالح عبد العزيز بوتفليقة ب ”تصويت الملاذ”، موضحة في تقريرها الافتتاحي قبل بدء أشغال مكتبها السياسي أمس أن ”نقابيين ومتقاعدين وشبابا ينتمون لحزب العمال صوتوا لصالح بوتفليقة”، وقالت إنه ”تصويت نافع لقطع الطريق أمام مترشح ما”، وقصدت حنون المترشح الحر علي بن فليس الذي حل ثانيا بعد بوتفليقة، مشيرة إلى أن ”المواطنين تخوفوا من انحراف قد ينتج عن أي تغيير”. وقالت حنون ”لا يزعجني إطلاقا كون الذين صوتوا علينا في انتخابات 2009 حولوا أصواتهم هذه المرة لصالح من يمثل الاستقرار”، وتابعت ”المشاركون كما الممتنعون لم يقبلوا العودة إلى الإرهاب ورفضوا ضياع السلم”، وقالت أيضا ”نحن الحزب الوحيد الذي ساعد الشعب على هذا الاختيار”. وتعتقد مسؤولة حزب العمال أن موقفها من نتائج الانتخابات قد استقطب حملة سياسية وإعلامية ضدها، لكنها أكدت ”من شتمني لم ينل مني، بل بالعكس فمعنوياتي مرتفعة”. بينما وصفت حملتها الانتخابية ”سياسية” وليست ”انتخابية”. ولاحظت حنون 3 أصناف ضمن الامتناع الانتخابي، بين المتخوفين من التزوير والمتخوفين من الانزلاقات، حيث لم يخرج العديد من المواطنين إلى مراكز الاقتراع، وثالثا المقاطعون، واعتبرت المتحدثة أن ”بوتفليقة لأول مرة يتحصل على تفويض صريح من الشعب الذي فوت الفرصة للمراهنين على دور انتخابي ثان”، وقالت ”من راهن على ذلك أخذ درسا”. لكنها اعتبرت أن ”الكرة حاليا في معسكر الرئيس المنتخب: هل سيعين حكومة جديدة بنفس الأساليب الماضية أم ماذا سيفعل؟ معتبرة أن حديث عبد المالك سلال عن التجديد السياسي ”يفرض تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، ولا يمكن الذهاب إلى تعديل دستوري عبر البرلمان الحالي الفاقد للشرعية، وإنما الإصلاح الدستوري يتطلب استشارة شعبية”. وتعتبر الأمينة العامة لحزب العمال أنه ”لم يكن هناك تزوير في الرئاسيات، والإدارة تصرفت هذه المرة باختلاف كلي عما تصرفت به في الاستحقاقات الماضية، حيث لم يكن هناك شراء للذمم”، وسجلت حنون ”تطورا ديمقراطيا من خلال الانتخابات الماضية”، على أن ”القوى العظمى لم تجد هذه المرة ذريعة للتنديد بنتائج الانتخابات، كما أن الإعلام الأجنبي أصابه داء الكلب”. واعتبرت المتحدثة أن ”ما حدث بتيزي وزو مؤخرا ينم عن أطراف فشلت في زرع الفوضى يوم 17 أفريل، فانتقلت إلى هذه الولاية لإشغال الفتنة مثلما وقع بغرداية”. وانتقدت حنون دعاوى سياسية بإقرار مرحلة انتقالية، وقالت إن المرحلة والحكومة الانتقالية مصادرة لإرادة الشعب، وهذا انقلاب أبيض”، كما انتقدت الداعين إلى دستور توافقي، معتبرة هذا الخيار ”أسلوبا تقهقريا يعيدنا إلى ما قبل سنة 1997”.