يعود بنا اللاعب الأسبق لفريق مولودية الجزائر، عمر بتروني، في حواره ل«الخبر” للحديث عن التتويجات التي نالها مع العميد، خاصة في منافسة كأس الجمهورية تزامنا مع اقتراب موعد النهائي الذي سيخوضه النادي العاصمي ضد الغريم شبيبة القبائل، هذا الخميس، في طبقة الخمسين للمسابقة ذاتها. نهائي الطبعة الخمسين لكأس الجمهورية سيجمع فريقك الأسبق مولودية الجزائر بشبيبة القبائل، فما تعليقك على هذه المواجهة؟ أعتبر نهائي هذا الموسم عرسا كرويا ستعيشه الجزائر، وسيكون مفتوحا على كل الاحتمالات، لأنه سيجمع بين فريقين عريقين ومستواهما متقارب، وغالبا ما تكون المواجهات بين المولودية والشبيبة في قمة الإثارة والتنافس. أعلم أنّ هذا النهائي هو الأول في تاريخ المواجهات بين الفريقين في هذا الدور، ولهذا من الصعب التكهن بنتيجة المباراة. أكيد أنك تتمنى تتويج فريقك مولودية الجزائر بكأس الجمهورية، أليس كذلك؟ بالطبع، أتمنى تتويج المولودية بالكأس السابعة، خاصة وأن الفريق ضيّع التاج الموسم الماضي أمام الغريم اتحاد العاصمة. ولهذا أظن أن أشبال المدرب بوعلي سيرمون بكامل ثقلهم من أجل إهداء الكأس لأنصارهم، وأعتقد أن الطاقم الفني للمولودية سيتبنى خطة هجومية بحتة من أجل تفادي سيناريو الموسم الماضي . قلت إنك تتمنى أن يكون النهائي في المستوى، هل تعتقد أن المستوى الفنّي تراجع مقارنة بالنهائيات السابقة؟ يجمع العام والخاص على أن مستوى الكرة الجزائرية في تراجع مستمر، والدليل أن أنديتنا غير قادرة على التألق في المنافسات الإفريقية، عكس ما كان عليه الحال في عهدنا. ورغم ذلك، أتمنى أن نشاهد نهائيا أحسن من نهائي الموسم الماضي. سبق لك وأن توجت بكأس الجمهورية عندما كنت لاعبا في مولودية الجزائر، فما هو أجمل نهائي مازلت تحتفظ به في ذاكرتك؟ النهائي الأول الذي توجت خلاله بكأس الجمهورية، كان سنة 1971 أمام الجار اتحاد العاصمة بنتيجة (2/0)، حيث سجلت الهدف الأول ومنحت تمريرة حاسمة لزميلي باشي الذي أضاف الهدف الثاني. وكيف كانت مواجهاتكم أمام الشبيبة؟ كما تعلمون أن المولودية لم تلتق بالشبيبة في نهائي كأس الجمهورية، ولكننا التقينا في أدوار أخرى من المنافسة ذاتها، وكان التنافس شديدا وطغى على مواجهاتنا الطابع الداربي، وهي الميزة نفسها التي كانت تطبع لقاءات البطولة أيضا. هل كان لك لقاء بلاعبي المولودية قبل موعد النهائي لرفع معنوياتهم وتقديم لهم بعض النصائح؟ صراحة، لم أزر اللاعبين ولم توجه لنا الدعوة من طرف إدارة سوناطراك من أجل تقديم يد المساعدة للفريق ورفع معنويات اللاعبين. لقد رحّبنا بقدوم سوناطراك للمولودية والقضاء على الأزمة المالية التي كان يتخبط فيها الفريق، ولكن كان على مسؤولي هذه الشركة الاهتمام بأبناء الفريق القادرين على خدمة الجيل الجديد، خاصة من اللاعبين القدامى الذين يملكون شهادات وكفاءة في التدريب .