أسدل الستار، أول أمس، على فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الوطني الثاني للأدب النسوي، تحت شعار ”الكتابة النسوية قضايا ومواقف”، في برج بوعريريج، بالمركب الثقافي عائشة حداد، بتكريم الشاعرة الجزائرية حنين عمر، وسط حضور كبير للمبدعات الجزائريات، تحدوهن رغبة في ترسيمه والرقي به إلى ملتقى مغاربي، مع استحداث جائزة حول المرأة والكتابة، وطبع أعمال الملتقى حسب توصيات اللجنة العلمية. انتهت الطبعة الثانية بتكريم الشاعرة الجزائرية حنين عمر التي تألقت في السنوات الأخيرة بعد أن غنى لها كاظم الساهر ”أما بعد”، وشاركت بكلمات أغنية في الفيلم الأمريكي ”الكفاح الأمريكي” سنة 2013. حنين عمر التي اختيرت من بين أحسن 50 شاعرة سنة 2009، أصدرت أول دواوينها سنة 2009، تحت عنوان ”سر الغجر” ثم ديوان ”باب الجنة ورواية ”حين تبتسم الملائكة” التي كانت موضوع مداخلة الدكتورة أمينة بلعلى من جامعة تيزي وزو، كنموذج للتجديد الفني والفكري للمبدعات الجزائريات. وعرف الملتقى مشاركة كبيرة للمبدعات الجزائريات في الشعر والقصة والرواية، إضافة إلى أساتذة باحثين من مختلف الجامعات الوطنية، مثل الروائية حبيبة موساوي التي ترى أن الكتابة ”رحلة شاقة للبحث عن المضمون والمصطلح النقدي”، معتبرة الملتقى فرصة للتواصل والتبادل والنقد البناء. أما القاصة سعاد بوقوس من سكيكدة، فأكدت أن الملتقى فتح نافذة جديدة للتواصل والتعرف على عالم حواء للإبداع، بينما ترى الباحثة الجامعية راوية يحياوي أن الأدب النسوي صوت آخر فرض نفسه عبر تجارب وتراكمات مزقت حواء خلال سنواتها شرنقة الحصار، وترجمت همومها ووجودها في عوالم الإبداع موقفا وبناء. تبقى الإشارة إلى أن أكثر من 20 شاعرة وروائية وقاصة جزائرية شاركت بقراءات شعرية وقصصية، وقدمت مداخلات نقدية خلال ثلاثة أيام.