نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن يكون الخلاف في غرداية مذهبيا أو طائفيا أو حتى دينيا، وإنما هو بفعل وصوليين وأشباه مرتزقة أرادوا أدلجة ما يجري من صراع في غرداية للإيقاع بين الإباضيين والمالكيين، وذلك بتجريم المذهب المالكي الذي تعايش ويعيش مع الإباضية منذ قرون خلت على أساس من التعاون والتآخي والتعايش، لا لشيء إلا لأنه عامل وحدة، وليس مدعاة للتفريق بين مسلمي وادي ميزاب كما يتم ترويجه في غرداية. وتوعد الوزير خلال افتتاحه لأشغال الملتقى الدولي للمذهب المالكي الذي دأبت ولاية عين الدفلى على تنظيمه كل عام، أصحاب الخطابات التي تؤجج الخلاف في غرداية بالتصدي لهم وكشفهم، ونفى الوزير في سياق متصل عدم مشاركة بعض علماء الإباضية في الطبعة العاشرة للملتقى التي حملت عنوان ”علم الفروق عند المالكية وتطبيقاته”، مؤكدا أنه تم دعوة علماء إباضيين شاركوا في الطبعات السابقة للملتقى، والكل، يضيف الوزير، ينتظر وصولهم إلى الملتقى الذي شارك فيه كبار الشخصيات العلمية، وفي مقدمتهم سماحة الشيخ شوقي إبراهيم عبد الكريم موسى علام مفتي جمهورية مصر العربية، وفضيلة الشيخ أحمد محمد نور سيف رئيس مركز الشيخ راشد بن سعيد الإسلامي بدبي، وعلماء من الأردن والمغرب وسوريا.