تجددت احتجاجات نظمها العشرات من الناشطين الجمعويين والحقوقيين وشباب الأحياء، أمس، أمام مديرية الطاقة والمناجم لولاية أدرار، للتنديد بمرسوم استخراج الغاز الصخري من الجنوب، مطالبين بإسقاطه حماية لصحة المواطنين والبيئة من كافة المخاطر، خاصة منها القضاء على مصادر المياه الجوفية وبالتالي الفلاحة. المحتجون نظموا مسيرة من أمام مديرية المناجم إلى مقر الولاية، ومنه إلى مفترق الطرق أمام مكتبة المطالعة، وسط إجراءات أمنية تفاديا لأي تصعيد أو فوضى. وأكد عدد من المشاركين في الاحتجاج أن عدد المحتجين فاق 120 شخص طالبوا ب”المراجعة الفورية” لقرار استغلال الغاز الصخري. ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون: “بعد أن كنا حقلا لقنابلكم النووية نرفض أن نكون حقلا آخر لتجارب استغلال الغاز الصخري”، في إشارة إلى تعرض المنطقة للتجارب النووية زمن الاستعمار الفرنسي وربط أثر الغاز الصخري بأثر النووي، وكذا شعار “الصحراء أعطتكم ما فيه الكفاية أوقفوا النزيف”. وأضاف هؤلاء أن المحتجين وأغلبهم من المثقفين والحقوقيين، اتصلوا بنواب الولاية في البرلمان غير أن لا أحد منهم أخذ انشغالهم بعين الاعتبار.