يعيش المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب لوهران، هذه الأيام، حالة تسيير ”نادرة”، حيث أغلقت الإدارة العامة أبوابها، بسبب خروج المدير العام في عطلة سنوية، ولم يمنح للأمين العام للمؤسسة الذي ينوب عنه أي صلاحية، في الوقت الذي يعرف الجميع أن طلب خدمات هذه المؤسسة يتضاعف في فصل الصيف. ولم يستطع ”المدير بالنيابة” أن يتدخل ويمارس الصلاحيات التي من المفروض أن تؤول إليه، لإصلاح العطب الذي أصاب جهاز ”السكانير” الخاص بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، هذه الأيام، لسبب بسيط أنه لا يملك صلاحيات اتخاذ الإجراءات الإدارية الضرورية لإصلاح العطب. ولمواجهة الطلب الكبير على هذا الجهاز من طرف الأطباء لتشخيص الأمراض التي يعاني منها المرضى، تقرر توجيه الذين يتطلب وضعهم الصحي إجراء فحوص عن طريق جهاز ”السكانير”، إلى مصلحة الأشعة المركزية للمستشفى، وهي المصلحة التي صارت تشهد ضغطا كبيرا، حيث تضاعف حجم العمل، وصار مستخدمو المصلحة الذين يعملون بالتناوب، يشتغلون 12 ساعة يوميا دون توقف، وهي الوضعية التي قد تتسبب في تعطل جهاز ”السكانير” الوحيد في هذا المستشفى الضخم الذي يستقبل مرضى في حالات استعجالية من مختلف ولايات غرب البلاد. يحدث هذا في الوقت الذي تحول هذا المستشفى إلى ورشة مفتوحة لأشغال الهدم والبناء، بفعل البرنامج الذي سطرته الإدارة الحالية، المتمثل في هدم مجموعة من البنايات القديمة وتشييد أجنحة جديدة، في حين مازالت كثير من المصالح تنتظر أن تزودها الإدارة بالمعدات والتجهيزات الطبية ”البسيطة”، والتي تم إيداع طلبات اقتنائها منذ أشهر عديدة. واستغرب الناس في وهران طريقة التسيير الجديدة التي أبدعتها الإدارة والمتمثلة في إغلاق أبوابها وخروج كل مستخدميها في عطلة مع المدير العام، دون أن يفوضوا صلاحياتهم لمن يخلفهم، لتستمر الخدمة العمومية.