أفادت مصادر موثوقة ل "الجمهورية" أمس أن مصالح الأمن بوهران فتحت تحقيقا في فضيحة هزت مستشفى بن زرجب الجامعي ليلة الأربعاء إلى الخميس بطلها عامل بمصلحة الإستعجالات. وحسب ذات المصادر فإن الفضيحة تتعلق بإجبار مريض حول ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين على جناح السرعة في حالة إستعجالية نظرا لوضعه الصحي المعقد إلى مصلحة الإستعجالات قادما من مؤسسة صحية خارج مدينة وهران يعتقد أنه نقل من مستشفى المحڤن بعد تأزم حالته الصحية. وفور وصول المريض الذي كان مرفوقا بأحد أقربائه وممرضة من المؤسسة الصحية التي نقل إليها لأول وهلة تم فحصه من قبل الأطباء المناوبين تلك الليلة بعدها طلب منه الفريق الطبي ضرورة إجراء فحص بأشعة السكانير لتشخيص موضع الألم ومعرفة سبب تدهور صحته فقامت الممرضة حسب ما تسرّب ل "الجمهورية" من معلومات حول القضية بالتنقل ببهو مصلحة الإستعجالات بحثا عن قاعة الفحص بأشعة السكانير التي فتحت منذ حوالي 15 يوما بعد دخول الجهاز الجديد حيز الخدمة والذي اقتنته إدارة مستشفى بن زرجب منذ حوالي سنة في اطار تطبيق اصلاحات قطاع الصحة وتنفيذ استراتيجية الطب المجاني لفائدة المواطن البسيط. لكن هيهات إصطدم سعي الممرضة لمساعدة المريض الذي رافقته إلى الإستعجالات الطبية الجراحية بطلب أحد المناوبين في تلك الليلة الذي استغل ظروف المريض وأهله القلقين على صحته وأجبرهم على دفع 8 آلاف دج لإجراء الفحص بجهاز السكانير فما كان على قريبة المريض إلا الرضوخ لطلب هذا الشخص الذي تؤكد مصادرنا أنه ليس غريبا عن المصلحة لا سيما وأن الواقعة جرت ليلا حيث يمنع دخول الغرباء. وفور اخطارها بالخبر سارعت مصالح الأمن الحضري الثاني إلى فتح تحقيق واستمع أول أمس الخميس إلى الممرضة التي رافقت المريض وكذا قريبته لتحديد هوية المستفز. وذكر مصدر موثوق أن إدارة المستشفى تحركت أول أمس لتقصي الحقيقة من خلال فتحها لتحقيق إداري لضبط الشخص الذي يكون بفعلته هذه استغل منصبه واستعمل إمكانات الدولة لأغراض شخصية وبفعلته هاته يكون قد شوّه صورة المستشفى ومساعي الإدارة لإصلاح ما يمكن إصلاحه بهذه المؤسسة الإستشفائية الهامة والتي ما فتئت تستيقظ على فضائح بالجملة.