تظاهر لليوم الثاني على التوالي الآلاف من “الإسرائيليين” في ميدان تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والتوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وتظاهر الآلاف من مستوطني غلاف غزة في “تل أبيب” من أجل دعم سكان الجنوب، الذين تعرضت بلداتهم للصواريخ التي تطلق من قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي. وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من قيادة الاحتلال التي وعدتهم بالقضاء على المنظومة الصاروخية لحماس ومنع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، إلا أن ذلك لم يحدث، على حد تعبيرهم. وطالب المتظاهرون حكومتهم بالعمل على إعادة الهدوء إلى المناطق الجنوبية التي تعرضت لرشقات مكثفة من صواريخ المقاومة خلال العدوان. وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن عشرات الآلاف خرجوا للتظاهر في تل أبيب، لرفض الحرب على غزة والمطالبة بتحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين بمشاركة العديد من الأحزاب اليسارية. وانضم إلى المتظاهرين كتاب صحفيون، حذروا من خطر التعصب والكراهية بين “الإسرائيليين” ونظراً لزيادة حالات التطرف في المجتمع الإسرائيلي. وكان قرابة 10 آلاف متظاهر احتشدوا في ميدان رابين بتل أبيب، مساء أمس الأول، مؤكدين اعتصامهم لحين توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين ورفض الحرب، في ظل تشديدات أمنية من الشرطة. وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات تأتي بدعوة من حزب “ميرتس” اليساري والجبهة الديمقراطية للسلام ومنظمة السلام الآن وحركة مقاتلون من أجل السلام.
