فاطمة بنت الوليد هي ابنة الوليد بن عبد شمس المخزومي، من أشراف قريش. أسلم يوم الفتح واستشهد باليمامة، وأمّها أسماء بنت أبو جهل. ويقال: إنّ اسمها (أسماء). تزوّج فاطمة رضي اللّه عنها أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي اللّه عنه، فولدت له: سعيدًا والوليد وأمّ سعيد. قُتِل أبُوهَا ببدر كافرًا، وعمّتها هي فاطمة بنت عتبة. ورُوِيَ عن عائشة رضي اللّه عنها زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وأمّ سلمة: أنّ أبا حُذَيفة بن عُتبة بن ربيعة كان تَبَنَّى سالمًا وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عُتْبَة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم زيد بن حارثة، وكان من تبنى رجلًا في الجاهلية دعاه النّاس إليه، ووَرِث ميراثه، حتّى أنزل اللّه عزّ وجلّ: {ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ}.. الآية، فرُدُّوا إلى آبائهم، فمن لم يُعلم له أب كان مولى وأخًا في الدّين، فجاءت سَهلة بنت سُهَيل بن عمرو- امرأة أبي حذيفة القرشية العامرية- فقالت: يا رسول اللّه، إنّا كنّا نرى سالمًا ولدًا..”، وذكر الحديث أنّها أرضعته.