الصّحابية الجليلة أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. أمّها هي أمّ حكيم البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم الهاشمية القرشية الكنانية، عمّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. تزوّجها عفان بن أبي العاص بن أمية، فولدت له عثمان وآمنة ابني عفان، ثمّ تزوّجها عقبة بن أبي معيط، فولدت له الوليد وعمارة وخالدًا وأمّ كلثوم وأمّ حكيم وهندًا. فعن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال: أسلمت أمّ عثمان، وأمّ طلحة، وأمّ عمار بن ياسر، وأمّ عبد الرّحمن بن عوف، وأمّ أبي بكر الصّدّيق، والزّبير، وأسلَم سعد وأمّه في الحياة. أسلمت أروى بنت كريز رضي اللّه عنها وهاجرت إلى المدينة بعد ابنتها أمّ كلثوم بنت عقبة وبايعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. لم تزل بالمدينة حتّى ماتت في خلافة ابنها عثمان بن عفّان رضي اللّه عنهما. وعن عيسى بن طلحة رضي اللّه عنه قال: رأيتُ عثمان بن عفّان حمل سرير أمّه بين العمودين من دار غطيش، فلم يزل يحملها كذلك حتّى وضعها بموضع الجنائز. قال: ورأيتُه بعد أن دفنها قائمًا على قبرها يدعو لها.