احتضنت جامعة الباز بولاية سطيف، الملتقى الدولي الرابع عشر حول الفيزياء والطاقة الحركية، الذي يعد من أبرز الملتقيات العالمية في هذا المجال، حيث شاركت فيه أكثر من 11 دولة من جميع بقاع العالم، في وقت قاطعته الولاياتالمتحدة بسبب رفضها إقامته في الجزائر. أكد الدكتور مصطفى معماش عميد كلية العلوم بجامعة فرحات بسطيف، أن الوزن الحقيقي للعلماء الجزائريين والباحثين في جامعة سطيف وخاصة معهد الفيزياء بكلية العلوم، هو من كان وراء إقامة هذا الملتقى العلمى النوعي في الجزائر وبالضبط في ولاية سطيف، حيث تعتبر الجزائر أول بلد عربي وثاني بلد إفريقي بعد جنوب إفريقيا يحتضن فعالياته، ويحضر الملتقى الكثير من العلماء البارزين في مجال الفيزياء والطاقة الحركية والكامنة، وهي العلوم التي تدخل في الدراسات التطبيقية في أي مجال علمي أو تخصص مهما كان نوعه، وألقى العديد من العلماء الوافدين من ألمانيا، انجلترا، فرنسا، المجر، بولندا، روسيا ودولة التشيك، زيادة على كوريا الجنوبية والهند وجنوب إفريقيا، محاضرات استفاد منها طلبة المعهد بالخصوص، مما سيسمح بتقييم حقيقي لمستوى البحث العلمي في المخابر الجزائرية. من جهة أخرى، أكد الدكتور مصطفى معماش، أن هذه الطبعة كان مزمعا عقدها في إسرائيل شهر أوت الماضي، لكن إصرار الباحثين الجزائريين حال دون ذلك، حيث اجتمع عشرات العلماء في شهر جوان الماضي بدولة تركيا، ورفضوا أن يأخذ مقترح تنظيم الملتقى في الجزائر أو أي بلد عربي أو إفريقي، لكن أحد الدكاترة من دولة التشيك التي احتضنت الطبعة السابقة، أقنع الحضور بوزن البحث العلمي في المخابر الجزائرية وقيمة المادة العلمية التي يقدمها دكاترة الجزائر، ورغم ذلك لم ييأس المنظمون اليهود من هذه الخطوة رغم مشاكلهم المادية في تنظيم الملتقى، حيث اجتمعوا مرة أخرى في أمريكا في إحدى ملتقيات مناقشة النظرية النسبية عند أينشتاين، وقاموا بتمديد مدة الملتقى يومين كاملة لمناقشة عدم تنظيمه في الجزائر، لكن الأمر لم يفلح وتم ترسيم الملتقى في الجزائر مع مقاطعة أمريكا له، خاصة مع توقف حركة الملاحة في مطار إسرائيل بسبب ضربات المقاومة الفلسطينية، فيما أكد الدكتور مصطفى معماش أن أرباب العمل في ولاية سطيف رفقة المصالح الولائية والبلدية كانوا في مستوى الحدث، مما ترك انطباعا جيدا للعلماء الوافدين.