تشكل كلية الفيزياء بجامعة العلوم والتكنولوجية هواري بومدين بباب الزوار، أحد الفروع العلمية التي تستقطب الكثير من الطلبة، بحكم أنها تتوفر على اختصاصات عدة سيما مع النظام البيداغوجي الجديد ''أل.أم. دي.'' الذي شهد إدراج تخصصات جديدة. وفي هذا الصدد، أفاد عميد الكلية بن داود أن التخصصات الجديدة المندرجة في إطار النظام البيداغوجي الجديد، تتمثل في ليسانس في مادة الفيزياء الأساسية وتخصصين في الفيزياء التطبيقية في مجال الميكانيك. زيادة على ليسانس مهنية، حسب ما يتطلبه سوق العمل وليسانس أكاديمية . وأضاف البروفيسور بن داود في تصريح لجريدة ''الشعب'' على هامش تنظيم الملتقى الدولي الثاني للضوء والبصريات، والذي يختتم اليوم أن الكلية لديها أربع إدرات للفيزياء ولكل إدارة لها ماستر في الفيزياء الطبية. مشيرا إلى أن كلية الفيزياء تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ومع مستشفى البليدة وباب الواد وكذا مركز ''بيار وماري كوري'' لمعالجة الأورام السرطانية بمستشفى مصطفى باشا والمركز الوطني للطاقة النووية. وكشف في هذا الإطار عميد كلية الفيزياء، أنه تم فتح منصب شهادة دكتوراه، كما أن سبعة عشرة مترشحا لاجتياز المسابقة تم رفضهم والبعض الآخر استبعد نظرا لأن ملفهم لا يتوفر على شروط المسابقة التي تنظم حسب ملف الطالب المتخرج حامل الشهادة العليا المؤهلة لهذا المنصب. وبالنسبة للتعاون الذي يربط الجامعة بالمخابر الوطنية والأجنبية، قال بن داود أن الكلية تتعامل مع العديد من المخابر الأجنبية قصد تبادل الخبرات العلمية وتطوير الأبحاث مع الحصول على التكنولوجيات الحديثة، بحكم عصر السرعة والرقمية التي يشهدها العالم اليوم، وبالتالي يستفيد الطالب منها ويوظفها بعد تخرجه في ميادين البحث الطبي والعسكري. وأضاف المتحدث أن هناك بعض الأساتذة الباحثين يعملون في مخابر أوروبية، ويزودون جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بخبرتهم، كما أنهم يأخذون في كل مرة مجموعة من الطلبة للقيام بتربص بتلك المخابر، علما أن هؤلاء الأساتذة الباحثين تخرجوا من جامعة باب الزوار، قال عميد كلية الفيزياء.