انطلقت، أمس الأحد، بجامعة "قاصدي مرباح" بورلة أشغال الطبعة السابعة من الملتقى الدولي" أنظمة المعلومات" (كوزي 2010) بمشاركة خبراء وباحثين من جامعات جزائرية وأجنبية. ويشكل هذا اللقاء العلمي حسب المنظمين مناسبة لتبادل وإثراء العديد من الأبحاث العلمية التي أنجزها باحثون مختصون في مجالي المعلوماتية والرياضيات. وأوضح رئيس الملتقى الدكتور إدريس قريشي بأن هذه التظاهرة المتخصصة تعد حدثا علميا "هاما" بالنسبة لجامعة ورقلة بعد الملتقيات "الناجحة" التي احتضنتها منذ 2004 جامعات الوطن كانت آخرها بعنابة في 2009. ويطمح المنظمون كما أضاف نفس المصدر لأن يكون اللقاء "فضاء ملائما للتقارب بين الباحثين في ضفتي المتوسط من خلال تبادل الأفكار ومناقشة وإثراء آخر الأبحاث العلمية التي توصل إليها الباحثون بالمؤسسات الجامعية بالضفتين". ومن جهته، أبرز مدير جامعة "قاصدي مرباح" في كلمته الافتتاحية أهمية هذا اللقاء العلمي الذي يعقد لأول مرة بهذه المؤسسة الجامعية والذي من شأنه كما قال أن يساهم في إعطاء دفع للبحث العلمي من خلال توسيع دائرة المعرفة العلمية وتمكين الباحثين بهذه المنطقة من الإحتكاك بالخبرات الوطنية الأخرى والأجنبية والإلمام بآخر الأبحاث المتوصل إليها في هذا المجال. وأكد المتحدث "إن نقل العلوم والمعرفة وتبادل المعارف والأفكار العلمية في مجال أنظمة المعلوماتية أصبحت من التحديات العلمية الحديثة التي يتوجب على الباحثين الجزائريين رفعها سيما وأن الدولة قد وفرت البيئة الملائمة التي تسمح بتطوير البحث العلمي". وفي معرض تقييمه للطبعات السابقة من هذا الملتقي، يرى الأستاذ سعدي بشير من جامعة تيزي وزو "بأن هذه اللقاءات العلمية المتخصصة قد أعطت دفعا جديدا لمسار الأبحاث العلمية في مجالي المعلوماتية والرياضيات، حيث حظيت العديد من هذه الأبحاث العلمية التي أنجزها باحثون جزائريون ونظراؤهم من الضفة الأخرى للمتوسط باهتمام "بالغ" من قبل العديد من المؤسسات الجامعية بأوروبا وفي بعض دول العالم الأخرى". وستتواصل أشغال هذه التظاهرة العلمية على مدار يومين، حيث سيتناول المشاركون ومن خلال العديد من المداخلات وعلى مستوى الورشات الثلاث عدة محاور ذات صلة بموضوع الملتقى كما يعتزم المنظمون على هامش أشغال هذا اللقاء العلمي الدولي تنظيم مدرسة وطنية "دكتوراه" لعينة من طلبة الدكتوراه من مختلف جامعات الوطن. للإشارة، فإن ملتقى "أنظمة المعلومات" "كوزي 2010" ينظمه قسم الرياضيات والإعلام الآلي بكلية العلوم والتكنولوجيا وعلوم المادة بجامعة "قاصدي مرباح" بالتعاون مع عدد من المخابر والهيئات العلمية المتخصصة وطنية وأجنبية.