نظمت، مساء أمس، الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية ”الاسانتيو” لولاية الجلفة، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، حضرها المئات من مديري المتوسط والثانوي والمساعدون التربويين والأساتذة والمقتصدون، وبمساندة أعضاء من المجلس الشعبي الولائي الممثلين للجنة التربية وأعضاء بعض أولياء التلاميذ، بسبب الأوضاع التي آل إليها قطاع التربية نتيجة جملة من المشاكل والعراقيل التي يتخبط فيها القطاع. وجاء في البيان الاحتجاجي عدة نقاط لا تزال تؤرق أبناء القطاع في غياب أي تكفل حقيقي من قبل المسؤول الأول على مديرية التربية، ويأتي في مقدمتها تردي الأوضاع في الكثير من المؤسسات التربوية لدرجة التسيّب والإهمال نتيجة عجز مسؤولي القطاع. بل الأكثر من ذلك، حسب البيان، تنصلهم من مسؤولياتهم المنوطة بهم في ظل غياب تام لمدير القطاع وفشله وعدم قدرته على استقبال موظفي القطاع والتكفّل بانشغالاتهم وحل مشاكلهم العالقة، إداريا وماليا، بالإضافة إلى إقصاء ناجحين من التأهيل للرتبة الإدارية في مقابل تعليق الفشل والعجز باللّجان المتساوية الأعضاء. كما ذكّرت الرسالة الاحتجاجية، تحصلت ”الخبر” على نسخة منها، بالفوضى في التعيينات وعدم التحكّم في تسيير واستغلال الموارد البشرية لقطاع التربية من خلال تعيين أستاذين أو ثلاثة في منصب واحد، وكذا ضعف التأطير التربوي على مستوى المؤسسات التربوية بالقرى والأرياف وعدم استقرار الخرائط في مختلف الأطوار التعليمية، مع استمرار سياسة الكيل بمكيالين من خلال منع الحركة الإدارية في الأطوار الابتدائية والسماح لها في بقية الأطوار والأسلاك، كما هو الحال مع الطور الثانوي والمتوسط، والتلاعب بنتائج الحركة التنقلية لسلك مديري التعليم المتوسط وعدم إجراء حركة المساعدين التربويين والأسلاك المهنية لهذا الموسم، دون مبررات واضحة. وقد طالبت الأمانة الولائية بفتح تحقيق معمق حول تردي الأوضاع بقطاع التربية، ووضع حد لهذه التجاوزات وتعيين مدير تربية بكامل الصلاحيات من ذوي الكفاءات، لأن الأبواب قد صدت للتعامل مع هذا المدير، حسب البيان، وأشار المحتجون إلى أنهم يصعدون في احتجاجاتهم في حال عدم تلبية مطالبهم.