عرفت العملية التي جرت وسط حضور أمني مكثف، ترحيل حوالي 251 عائلة كحصيلة أولية مقسمة بين كل من سكان الأقبية والانفجار السكاني بالحي ذاته، فيما واصلت أزيد من 190 عائلة رفضها الترحيل إلى الموقع الجديد، بالإضافة إلى تسجيل حوالي 100 طعن على مستوى مكتب الطعون مقسمة بين العائلات المقصية من الترحيل والعائلات المعنية بالانفجار السكاني، لدراسة ملفاتها وإعادة إسكانها حسب وضعيتها. تابع والي العاصمة عبد القادر زوخ، أمس، عمليات هدم الأحياء الفوضوية ببعض البلديات المعنية بالترحيل، على غرار حي القرية السوداء بالشراڤة وحي فيليو القصديري ببئر توتة، وأشار زوخ إلى استغلال مساحات حي القرية السوداء التي تقدر بحوالي 1.5 هكتار لإنشاء مشتلة وانجاز مشروع طريق مزدوج يربط الحي بمناطق مجاورة لتسهيل الوصول إلى وسط مدينة الشراڤة والمقبرة والملعب، مع تخصيص جزء منها لمساحات خضراء والتشجير. وخلال تنقله إلى الحي القصديري فيليو ببئر توتة، اعترضه بعض المحتجين الذين لم تشملهم عملية الترحيل، حيث طالبهم بتقديم طعون للإعادة النظر في الملفات. وأكد زوخ على توفر جميع المرافق والمتطلبات الضرورية بالمواقع السكنية الجديدة، على غرار المؤسسات التربوية ووسائل النقل والمرافق الرياضية، إضافة إلى المحلات التجارية وغيرها. وعن رفض أغلب سكان حي ديار الشمس الترحيل إلى حي 2160 مسكن سيدي أمحمد ببئر توتة، والتي عرفت أول أمس مواجهات عنيفة بين المحتجين ومصالح الأمن، قال زوخ “إن كل شخص مسؤول عن تصرفاته سواء بقبول الموقع أو برفضه”.