قال البروفيسور الهاشمي جودي، رئيس الجمعية الجزائرية لداء المفاصل، إن أمراض الروماتيزم تعرف انتشارا واسعا بين الجزائريين من مختلف الأعمار، مضيفا أنها لم تعد حكرا على كبار السن أو العجزة فقط، بل إن تشخّيصها أصبح يتم عند فئتي الشباب والأطفال وحتى الرضّع. أشار ذات المتحدث على هامش فعاليات الملتقى العاشر للجمعية الجزائرية لداء المفاصل، أمس بالجزائر العاصمة، أن هناك عوامل كثيرة صارت تتحكم في انتشار أمراض الروماتيزم، منها نمط عيش الفرد الجزائري الذي أصبح يهمل تناول بعض المواد الغذائية الأساسية التي من شأنها تغذية العظام مثل الحليب ومشتقاته. وتابع جودي أن الأخصائيين لاحظوا لدى العديد من الحالات التي يشرفون على متابعة علاجها نقصا فادحا في فيتامين “د”، الذي يضطرون لإعطائه للمرضى في شكل حقن، “في حين كان أجدادنا من قبل يتزوّدون منه بالتعرض لأشعة الشمس وهي عادات ذات مفعول صحي رائع” يقول ذات المتحدث، الذي أبدى تأسفه لاختفائها. وفي السياق ذاته،أوضح البروفيسور جودي بأن التهاب المفاصل أو ما يعرف ب “الأرتروز” يصيب 70 بالمائة من النساء مقابل 30 بالمائة مسجلة لدى الرجال. 12 مليون مريض وفي هذا الصدد، تفيد آخر الإحصائيات، بأن 12 مليون جزائري يشتكي من أحد أمراض الروماتيزم، وهو ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث الانتشار بعد مرض ارتفاع الضغط الشرياني، علما بأن أكثرها انتشارا يمثله داء التهاب المفاصل “أرتروز” الذي يعاني منه كثير من الجزائريين. وحول هذا الموضوع، تقول الدكتورة شفيقة حويشات، أخصائية أمراض العظام بمستشفى الدويرة بالعاصمة، إنهم قاموا مؤخرا بإجراء دراسة حول علاقة الأمراض المزمنة بداء التهاب المفاصل، فتبيّن أن نسبة كبيرة من المصابين بأمراض السكري وارتفاع الضغط الشرياني والقلب، هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالأرتروز .