قرر، أمس، ممثلو “الباتريوت” لما يقارب ال20 ولاية، إلغاء مسيرتهم السلمية نحو العاصمة للاحتجاج على سكوت السلطات الإدارية الوصية وعدم جوابهم على مطلب تطبيق المرسوم الرئاسي المتعلق باستفادتهم من “التقاعد النسبي”. تجمع أزيد من 300 ممثل عن المقاومين بقلب مدينة بوفاريك، بعد فشلهم في الحصول على رد من السلطات العليا في البلاد، وفي مقدمتهم ديوان الوزير الأول عبد المالك سلال، حول تطبيق التقاعد النسبي بناء ومحتوى المرسوم الرئاسي الموقع في 31 ديسمبر 2013، والمنشور في الجريدة الرسمية للعدد 66 في مادتها 77. وأوضح المتحدث باسم التنسيقية الوطنية لعناصر المقاومين، محمد لوزري ل”الخبر”، أن قرارهم إلغاء المسيرة نحو الجزائر العاصمة وتحويل حركتهم الاحتجاجية على ولاية البليدة جاء لاعتبارات أمنية وسياسية، بحكم أن الوضع العام تميز بالتهديد وتنظيم حركات احتجاجية لقطاعات حيوية من مختلف أجهزة الدولة، ليعود بالتذكير أن المقاومين المجتمعين أمس بقاعة دالاس وسط بوفاريك ارتأوا تأجيل المسيرة وتحويل وجهتهم على ديوان الوالي، لأجل تسليمه أرضية مطالبهم والملخصة في مجملها في تحقيق مطلب “التقاعد النسبي” بدرجة أولى وأساسية. وأضاف المتحدث أن تضحياتهم منذ العام 1994 كانت في سبيل استقرار البلاد وعودة الأمن والأمان، وختم بالقول إنهم سيمهلون السلطات العليا في البلاد الجواب على انشغالهم ورسالتهم، ويأملون هذه المرة أن يكون الرد ايجابيا وسريعا، وفي حال المماطلة وتهميش وعدم الاهتمام بطلبهم، قال ممثل الباتريوت محمد لوزري، إنهم سيقررون الاستمرار في الاحتجاج بأسلوب سلمي وحضاري.