قام سفير بريطانيا المعتمد بالجزائر بزيارة تفقدية إلى مقر شركة ”بي تي سي” بحاسي مسعود بولاية ورڤلة، ووقف على مدى جاهزية الجهاز التفاعلي لتمرين قادة الحفارات البترولية، وهو جهاز تقني متطور اقتنته الشركة المذكورة، يساعد في نظام التحكم الآلي عن بعد في الحفارات البترولية، بشراكة مع البريطانيين. السفير أوندرو نوبل نوه خلال زيارته لمقر الشركة على أن هذا الجهاز مكسب للجزائر، خاصة أنه سيستغل في تدريب وتكوين العمالة الجزائرية من إطارات الحفارات البترولية دون الذهاب إلى الخارج، مؤكدا على ضرورة تطوير التقنيات الحديثة في مجال الحفر من هذه الأجهزة، التي تمكن من التحكم الآلي في الحفارات البترولية. ووقف السفير على مدى جاهزية جهاز التدريب الذي سيمكن من تكوين عدد كبير من إطارات الحفارات البترولية، ومساعدتهم في كيفية التحكم في هذه التقنية التي تعتبر الأولى إفريقيا و13 عالميا. وتمكن هذه التقنية من التحكم في الحفارات البترولية عن بعد، حيث يعتمد المشروع على توفير جو ملائم لتدريب قادة الحفارات البترولية وتفادي تسجيل الحوادث والكوارث في الحفارات البترولية التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. بالمقابل، أكدت في هذا الصدد المديرة العامة للشركة فاطمة عميمرات في تصريح صحفي مقتضب مع ”الخبر”، أن التدعيم بمثل هذا النوع من التجهيزات سيغني الشركات البترولية العاملة تحت وصاية المديرية العامة سوناطراك عن إرسال إطاراتها للتكوين في الخارج، وهو ما شجعه والي ورڤلة السيد علي بوڤرة بصفته الأول على الجهاز التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة بعاصمة المركزية بالجنوب الشرقي، وأكد إصراره ورغبته الجامحين في مساعدة المستثمرين الخواص في تحقيق الاكتفاء الذاتي، فقد أكد هذا الأخير أن مثل هذه المشاريع التي تفتقر إليها الجزائر، ستجعل الخبرة الجزائرية أكثر كفاءة في مجال العمالة في الحفارات البترولية، وتستغني الشركة الأم سوناطراك عن إرسال عمال الحفارات البترولية للتكوين في الخارج، ناهيك عن افتتاحها لقطب اقتصادي سيكون فخرا للمنطقة والجزائر بصفة عامة، وستساعد العديد من الشباب على تحسين مستواهم العلمي، وهو ما يتماشى مع الطلب الذي تقدم به والي إليزي علي ماضوي إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، التمس من هذا الأخير ضرورة خلق مناصب إدارية بشركة سوناطراك لبطالي الجنوب من أجل إسقاط عامل الخبرة المقدر ب5 سنوات للعمل في المؤسسة النفطية الأولى في الجزائر.