أوضحت مصادر مؤكدة "للشروق اليومي" أن عمالا جزائريين من بينهم مهندسين دخلوا في مشادات كلامية مع عمال شركة ليبية على الحدود بين الدولتين مؤخرا بسبب ما نعت بتجاوز الحدود الفاصلة في عملية الحفر والبحث عن النفط، * * مشادات كلامية مع مهندسين جزائريين ومحاولة فاشلة لتوقيف الضخ * مؤسسة الأشغال في الآبار أمضت عقدين مع عمان وليبيا * * وأشارت نفس المصادر أن حراس الحدود الليبيين بمعية عمال ذات الشركة تنقلوا إلى ورشة الحفارة البترولية الجزائرية رقم 214 التابعة للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار ENTP، مطالبين رئيس الورشة والعمال بتوقف ضخ الذهب الأسود بداعي اختراق الحفارة ذاتها للحدود، حيث تعمل هذه الأخيرة بنظام "الحفر الأفقي" في الأعماق، وهي تقنية متطورة تستعملها الشركات النفطية الكبرى، وحسب نفس المراجع فإن الأشغال الجارية فوق حوض استكشاف جديد تابع لسوناطراك بالحدود يقع فوق التراب الوطني ولا يبعد سوى بكيلومترات عن الحدود الدولية بين الجزائر وليبيا، وهو ما أثار غضب الليبيين، في وقت حاول المهندسون الجزائريون الثلاثة أحدهم مهندس ميكانيكي والثاني يعمل في الصيانة الصناعية والثالث مختص في الحفارات البترولية إقناع الطرف الليبي بأحقية الحفر في أرض جزائرية تعدا خازنا للنفط ومدروسة مسبقا وفق مخططات دقيقة وباستعمال تقنيات حديثة ولا يمكنها تخطي المجال المحدد، بينما تدخلت السلطات الجزائرية لدى المصالح الليبية التي سارعت إلى فك الصراع، كما أوفدت سوناطراك إلى عين المكان لجنة مكونة من خبراء لاحتواء الموقف المتشنج ومحاولة إعادة المياه إلى مجاريها ومعرفة دواعي إدعاءات الطرف الليبي وكذا طبيعة النزاع الأول من نوعه على الحدود، والذي كاد أن يتطور لولا حكمة بعض العقلاء، وذكرت مصادر مقربة أن المدير العام لسوناطراك قد أشعر رسميا وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل بالحادثة، ويعمل هذا الأخير حاليا على متابعة الملف عن كثب، ومن المنتظر أن يرفع بدوره تقرير مفصلا للجهات المختصة للنظر في القضية التي يمكن أن تأخذ أبعادا أخرى الأيام القادمة، ومعلوم أن مؤسسة الأشغال في الآبار ENTP أبرمت في السنتين الماضيتين في إطار التفتّح على الأسواق الخارجية عقدين هما مشروع عمان ويتمثل في آلة من طراز HP 1500، ثم مشروع ليبيا آلة من نوع HP 1500، وتعمل الشركة الجزائرية المذكورة منذ سنوات بعد احتلالها الصدارة على خوض معترك المنافسة العالمية وفق إستراتيجية تحديث حظيرة الآلات وإنشاء شركة مختلطة مع شركة "ويذرفورد" وتوفير 10 آلات حفر، حيث وصل رقم أعمال الشركة السنة قبل الماضية 862 24 (م.د.ج) ناهيك عن إدخال 08 آلات حفر جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 54 آلة. * *