قال الرئيس الفلسطيني في الجزائر، لؤي عيسى، ل”الخبر” أمس إن “إسرائيل بعد أن كانت العدو الرئيسي للعرب، صارت تقدم نفسها بعد انهيار العراق على أنها حليف دول الشرق الأوسط في مواجهة الشيعة والإرهاب وداعش”، مشيرا إلى “1000 جريح سوري يعالج في المستشفيات الإسرائيلية الآن”. وأضاف السفير الفلسطيني بأن مشروع “إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات” لم يعد بالإمكان تحقيقه بالوسائل العسكرية، لذلك أصبح هناك مشروع آخر وهو “إسرائيل العظمى من الخليج إلى المحيط”، من خلال الوسائل الاقتصادية. حذر السفير الفلسطيني في الجزائر، لؤي عيسى، في تصريح ل”الخبر”، من محاولات الإسرائيليين تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، مشيرا إلى أن تل أبيب خصصت الفترة ما بين الثامنة صباحا إلى الحادية عشرة قبل منتصف النهار لليهود، كما حاول الكنيست الإسرائيلي تقسيم المسجد الأقصى مكانيا، لكن بعد أن أقيمت الأرض عليهم قرروا تأجيل هذا القرار. وتحدث السفير الفلسطيني، خلال زيارة تهنئة ل«الخبر”، أمس، بمناسبة الذكرى ال24 لتأسيسها، عن تهديدات خطيرة يواجهها المسجد الأقصى والمقدسيون بسبب الحفريات ومحاولات نشر المخدرات على نطاق واسع وسط الشباب، وكذا هدم سكنات الفلسطينيين، بل وإجبارهم على هدمها بأنفسهم أو دفع ضرائب مقابل قيام سلطات الاحتلال بهدم بيوتهم، مضيفا أن الإسرائيليين يقومون بفرض ضرائب عالية على المقدسيين، وعندما تتراكم هذه الضرائب يقومون بمصادرة أراضيهم. وأكد السفير لؤي عيسى ما نشرته مذكرات شخصيات تاريخية جزائرية بأن الجزائر كانت أول بلد عربي سلح ودرب مقاتلي حركة التحرير الفلسطينية قبل تأسيسها في 1965، وأول مكتب فتح لها كان في الجزائر، وتابع “حركة التحرير الفلسطينية أخذت بنصيحة الجزائر بالقيام بإطلالة سياسية من خلال إلقاء الرئيس الراحل ياسر عرفات بخطاب في الأممالمتحدة في 1974، كما قامت بإطلالة سياسية ثانية بنصيحة جزائرية عندما أعلنت قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر في 1988”. وكشف السفير الفلسطيني أن 40 بالمئة من القتلى الفلسطينيين طوال صراعهم مع إسرائيل سقطوا برصاص العرب، موضحا أن دولا عربية كانت تطرح سؤال “هل توجد دولة إسرائيل”، ورد الرئيس العراقي المشنوق صدام حسين عليهم ساخرا “هل فلسطين ليست دولة! وهذه (وأشار لدولة خليجية) تعتبر دولة!”.