ذكرت مصادر عبرية أن جنديين ومجندة من الجيش الإسرائيلي أصيبوا، أمس، بجروح بعد أن تعرضت سيارة جيب كانت تقل خمسة جنود إسرائيليين لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات والنار من الأسلحة الخفيفة في منطقة جبل خريف على الحدود مع مصر. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن 4 من المسلحين الذين قاموا بالعملية لقوا مصرعهم، مشيرة إلى أن مروحية إسرائيلية وسيارات إسعاف تقوم حاليا بنقل المصابين إلى المستشفيات للعلاج. على صعيد آخر جدّدت جماعات من المستوطنين المتطرفين ومن كبار ” حاخامات معهد الهيكل الثالث” '، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، عبر مجموعات متتالية من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال أحد المرابطين في الأقصى ل” الخبر” : ” عشرات المستوطنين ومجموعة من منظمة ” نساء من أجل الهيكل” برفقة حاخامات يهود اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن تاريخ الهيكل المزعوم. وقال شهود عيان ل»الخبر» إن أعدادا ملحوظة من المصلين خاصة من النساء تتواجد في المسجد الأقصى للتصدي لعناصر منظمة «نساء لأجل الهيكل» المتطرفة التي أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى اليوم ويوم غد لتنظيم برنامج تلمودي في باحاته ومحيط أبوابه احتفالا بالذكرى العاشرة لإنشاء ما يسمى مجلس السنهدرين المبتدع. وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، أن عملية هدم البيوت التي تقوم بها بلدية الاحتلال لبيوت المقدسيين إضافة لعملية الاستيلاء على العقارات بطرق غير شرعية تعد الأخطر في عمليات تهويد المدينة منذ عام 1967. وقال في تصريح صحفي وصل ” الخبر” نسخة عنه: «إن هذه الجمعيات الاستيطانية تختار البيوت التي تستولي عليها ضمن مخططات مسبقة تكون الأولويات فيها للمناطق الأكثر قربا من محيط المسجد الأقصى». ومن جهته اعتبر وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس الصمت العربي والإسلامي عاملا مشجعا لإسرائيل على تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، مشيرا في تصريح صحفي وصل «الخبر» نسخة عنه إلى مخطط إسرائيلي بتدمير المسجد الأقصى كاملا وبناء الهيكل المزعوم مكانه، محذرا من إقدام الاحتلال على اتخاذ أي قرار ضد الأقصى من شأنه أن يفجر المنطقة.