ذكر بيان وزارة الدفاع الوطني، أمس، أن ڤايد صالح “قدم التوجيهات والتعليمات لأفراد الوحدات القتالية لتدعيم جاهزيتها“، وحث في مداخلات أمام عناصر القوات المسلحة على “بذل كل الجهد الممكن لمواجهة التهديدات الأمنية والحفاظ على سلامة التراب الوطني وحماية الحدود من مخاطر الإرهاب وتهريب المخدرات”. وخلال مداخلة ألقاها بمدرسة أشبال الأمة في بشار الناحية العسكرية الثالثة، عاد ڤايد صالح إلى الرئاسيات الأخيرة التي جرت في أفريل الماضي، وقال إن “الانتخابات كانت شفافة، لكن هناك من شكك في مصداقيتها وأراد تعبئة الشارع، وبعضهم من كان بالأمس القريب صديقا”. ووجه ڤايد صالح اتهامات إلى أطراف لم يسمها “بالسعي لإثارة الفوضى في البلاد”، مشددا إلى أن “الجيش لن يسمح بالتخلاط في البلاد من قبل هؤلاء المشككين في نزاهة الانتخابات”. ولفت المسؤول العسكري إلى أن “هناك أشخاصا غرباء عن البلد يريدون إثارة الفوضى”، مشددا على أن “الجيش لن يسمح لهم بذلك”. وتطرق ڤايد صالح إلى وضع الحدود مع المغرب الذي حشد قوات عسكرية على الحدود مع الجزائر، وشدد على ضرورة أن تكون قوات الجيش المرابطة على الحدود في حالة تأهب وعلى كامل الجاهزية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تحيط بالبلاد، خاصة في الجهة الشرقية القريبة من مناطق التوتر في ليبيا وتونس، وما يتعلق بتهريب المخدرات على جهة الحدود الغربية، وتهريب الوقود والمواد الغذائية، ما زاد من استنزاف الاقتصاد الجزائري. وتأتي دعوة ڤايد صالح قوات الجيش إلى البقاء في حالة تأهب، استكمالا لإطلاق قيادة الجيش، في السادس أكتوبر الماضي، “عملية اجتثاث الإرهاب”، ودعوتها أفراد وضباط القوات المسلحة للاستعداد “لاجتثاث الإرهاب واقتلاع هذه الآفة من جذورها، وإحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب”، في إشارة إلى محاولة تنظيم “جند الخلافة” المنشق عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ سبتمبر الماضي، الاستفادة من الزخم الإعلامي لتنظيم داعش. وبخلاف المخاوف المتأتية من التهديدات الأمنية المتصلة بالوضع في ليبيا والحدود التونسية ومنطقة الساحل، بدا قائد أركان الجيش، ڤايد صالح، خلال مداخلته في بشار، مطمئنا للأوضاع الأمنية الداخلية، وقال إن “الأوضاع الداخلية في حالة جيدة ومطمئنة”. وأنهى الفريق أحمد ڤايد صالح زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة التي دامت ثلاثة أيام، وزار خلالها مدرسة أشبال الأمة ببشار، وتفقد منشآت عسكرية ومرافق اجتماعية ورياضية، وأدرجت وزارة الدفاع الوطني الزيارة في إطار المتابعة الميدانية لوضع الوحدات العسكرية.