شنت القوات الموالية لحكومة طرابلس، لأول مرة، قصفا جويا على منطقة راس لانوف التي يتحصّن بها حرس المنشآت النفطية بقيادة ابراهيم الجضران رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة الانفصالي، وكانت طائرات حربية مجهولة قصفت مهبط الزنتان منذ عدة أسابيع، لكن حكومة الحاسي في طرابلس لم تتبن هذا القصف. وشنت قوات ”عملية الشروق” التي أطلقها المؤتمر الوطني العام في طرابلس والمتمركزة فى مدينة سرت صباح أمس، غارة جوية على مقار لحرس المنشآت النفطية دون أن تسفر عن أية خسائر، حسب ما أفادت به مصادر عسكرية من رأس لانوف لموقع ”بوابة الوسط”. وذكرت ذات المصادر، أن طائرة حربية مقاتلة حلّقت صباح أمس على مستوى منخفض في سماء مطار رأس لانوف، وتم صد هجوم الطائرة المقاتلة بالمضادات الجوية، مما اضطرها إلى إسقاط حمولتها في أرض خلاء وما لبثت أن لاذت الطائرة بالفرار، على حد قول مصادر عسكرية موالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر. وفي طرابلس، فجّر مجهولون أمس، سيارة مفخخة بالقرب من مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس، دون تسجيل خسائر في الأرواح كما أفاد مسؤول أمني. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة ”فرانس برس”: ”إن سيارة كانت مركونة بالقرب من مبنى مديرية أمن طرابلس تم تفجيرها عن بعد، مما أدى إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في المكان”. وأضاف أن ”الحادث لم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح، بينما تضررت بشكل كبير السيارات المتوقفة في المكان، إضافة إلى أضرار لحقت بالمبنى والمباني المجاورة”. كما تجددت الاشتباكات أمس بين جيش القبائل غرب العاصمة في منطقة أبو كماش، قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. وجاء الهجوم غداة مقتل 17 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح في قصف جوي على بلدة أبو كماش، غرب طرابلس، قرب معبر رأس جدير. على صعيد آخر، قال قائد كتيبة عمر المختار بمدينة طبرق، عقيد ركن علي زكري، إن طائرة مصرية أباتشي قصفت بالخطأ دورية عسكرية ليبية على الحدود المشتركة بين البلدين. وأضاف زكري أنه تم تكليف دورية عسكرية يوم السبت الماضي لتمر على الشريط الحدودي الصحراوي ما بين مصر وليبيا تتكون الدورية من أربعة عشر سيارة عسكرية مجهزة و34 فردا. وأوضح قائد الكتيبة أنه أثناء مرور الدورية دخل الطيران المصري إلى الحدود الليبية بحوالي 50 كم، وبعد أن رصدت القوة قامت الطائرة باستهدافها نتج عن القصف مقتل أحد جنود الكتيبة ويدعى إدريس الربع يبلغ من العمر 36 عاماً.