أكد وزير البترول السعودي، علي بن إبراهيم النعيمي، بأنه “من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام السعودية بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصة إنتاجها من البترول، في وقت تصعب فيه السيطرة على الأسعار، فنخسر السوق، ونخسر الأسعار معا”. وقال الوزير، في حوار مع وكالة الأنباء السعودية، صدر أمس، “إن ما تمر به السوق البترولية الآن هو مشكلة طارئة سببها تضافر عدة عوامل في وقت واحد، منها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بشكل كبير، وزيادة الإمدادات البترولية من خارج دول منظمة الأوبك”. وفي رده على إمكانية قيام دول الأوبك والمملكة السعودية بشكل خاص بعمل ما من شأنه إعادة التوازن للسوق، أجاب الوزير: “إن حصة الأوبك، وكذلك المملكة العربية السعودية، في السوق العالمية لم تتغير منذ عدة سنوات، وهي في حدود 30 مليون برميل يوميا للأوبك، منها حوالي 9,6 مليون برميل يوميا إنتاج المملكة، بينما يزداد إنتاج الآخرين من خارج الأوبك باستمرار. وحول تأثر المملكة بالانخفاض الحالي للأسعار، قال الوزير: “المملكة لديها اقتصاد متين وصناعة بترولية متطورة، ما يجعل اقتصادها وصناعتها قادرة على تحمل تذبذبات مؤقتة”.