وصف وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي النعيمي، ما تمر به السوق البترولية والدولية في الوقت الحالي بأنه "مشكلة طارئة، سببها تضافر عدة عوامل في وقت واحد"، معبراً عن ثقته بقوة الموقف النفطي السعودي، وقدرة المملكة على الاحتفاظ بحصتها في هذه السوق من خلال 80 شركة عالمية تشتري نفط السعودية ومنتجاته. وشدد النعيمي على أن حصة أوبك، وكذلك السعودية في السوق العالمية، لم تتغير منذ عدة سنوات، وهي في حدود 30 مليون برميل يوميا لأوبك، منها حوالي 9.6 مليون برميل يومياً إنتاج السعودية، بينما يزداد إنتاج الآخرين من خارج أوبك باستمرار، وفي وضع مثل هذا، فإنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو أوبك، بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين، في وقت يصعب فيه السيطرة على الأسعار، فنخسر السوق، ونخسر الأسعار معاً". وأرجع النعيمي في حديث لوكالة الأنباء السعودية (واس) أسباب ما يجري في السوق النفطية إلى "تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بشكل كبير، وزيادة الإمدادات البترولية من عدة مناطق، وبالذات من المناطق ذات التكلفة العالية من خارج دول منظمة أوبك، في وقت يتباطأ نمو الطلب العالمي على البترول بشكل أكبر مما كان متوقعاً". وأضاف أن "دول أوبك سعت خلال الشهر الماضي، كما حصل في مرات سابقة، من أجل تعاون دول منتجة أخرى خارج المنظمة، ولكن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح"، مشيراً إلى أن "المملكة لديها اقتصاد متين، وسمعة عالمية ممتازة، وصناعة بترولية متطورة، وعملاء يصل عددهم نحو 80 شركة في غالبية دول العالم، واحتياطيات مالية ضخمة