أودع ممثلو الأعضاء المؤسسين لحزب رئيس الحكومة سابقا، علي بن فليس، ملف تأسيس الحزب على مستوى وزارة الداخلية التي سلمتهم، إثر ذلك، وصل الاستلام، عكس المرة السابقة. وتستغرق دراسة الملف في الداخلية مدة شهرين كأقصى تقدير، ليتحدد قرارها النهائي بمنح الترخيص لعقد المؤتمر التأسيسي من عدمه. أفاد عزوز ناصري، العضو المؤسس في حزب “طلائع الحريات”، أمس، في تصريح ل«الخبر”، بأنه تسلم وصل إيداع ملف الحزب من قبل وزارة الداخلية، ليتأكد بذلك رسميا إتمام أول إجراءات تأسيس الحزب، بعد حوالي 6 أشهر من الانتظار، حيث سبق وأن رفضت وزارة الداخلية، في نوفمبر الماضي، استلام الملف لوجود ملاحظات شكلية عليه. وكان بيان صادر عن مكتب علي بن فليس قد ذكر، أمس، أن “الإدارة المعنية قد تعهدت بإرسال وصل الإيداع لممثلي الأعضاء المؤسسين بعد إمضائه من طرف الأمين العام للوزارة في غضون هذا اليوم، وذلك طبقا للقانون العضوي المنظم للأحزاب السياسية”. وأبرز بيان مكتب بن فليس أن الملف: “قد تم إيداعه باسم 288 عضو مؤسس من ولايات الوطن الثماني والأربعين”، مشيرا إلى أن “الكشف الوجاهي الذي جرى بهذه المناسبة قد أثبت أن الملف التأسيسي للحزب الذي تم إيداعه مطابق كلية للتشريع الساري المفعول”. ولفت البيان أن الحزب “يستمد قوامه من الروح الجامعة والدامجة، وأن أعضاءه المؤسسين ينتمون إلى كل الشرائح الاجتماعية ويمثلون سائر القطاعات المهنية”. وأوضح عزوز ناصري أن تغيير تسمية الحزب من “جبهة الحريات” إلى “طلائع الحريات”، جاء استجابة لملاحظة قدمتها مصالح وزارة الداخلية بوجود تشابه في الحروف المميزة لأحزاب أخرى، مشيرا إلى أن اختيار التسمية الجديدة نابع من “فلسفة الحزب القائمة على تثمين الحريات الفردية والجماعية لبناء دولة الحق والقانون، إلى جانب هدفه بأن يكون دائما في الطليعة”. وبحسب عزوز ناصري، فإن عدد الأعضاء المؤسسين ارتفع من 211 عند موعد إيداع الملف الأول في نوفمبر الماضي، إلى 288 عضو مؤسس. ويبرز من بين الشخصيات المؤسسة وزراء سابقون، أمثال أحمد عطاف وزير الخارجية، عبد القادر صلاة، الوزير المنتدب لإصلاح السجون، محمد علالو، وزير الشباب والرياضة، عبد القادر طافر، أمين عام وزارة الخارجية، عزيز درواز، وزير الشباب والرياضة. بينما تضم القائمة عضوا واحدا من اللجنة المركزية للأفالان، هي صليحة لرجان، وقد قدمت استقالتها حتى تتمكن من الانضمام إلى الحزب الجديد. ويحضر حزب “طلائع الحريات”، في الفترة المقبلة، بعد إيداع ملف تأسيسه، لخطة عمل من أجل الاستعداد لعقد المؤتمر التأسيسي حال صدور رخصة الداخلية. وسئل ناصري ما إذا كان يخشى من تكرار سيناريو حزب كريم طابو الذي قال إنه يتعرض لعراقيل تمنعه من عقد مؤتمره التأسيسي، فأجاب: “لا نستطيع محاكمة النيات، فلكل حزب ظروفه وملابساته، لكن إذا شعرنا بأي عرقلة سنتعامل معها في حينها”.