وصلت السفينة ”ماريان” التي شكلت أسطول الحرية الثالث ميناء مدينة بونتيفيدرا شمال غرب إسبانيا، 550 كم عن العاصمة مدريد، وتستعد للانطلاق إلى موانئ أخرى للوصول إلى غزة وكسر حصارها. وقال ممثل الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن القطاع في إسبانيا نصر عودة ”ستكون السفينة اليوم في شمال غرب إسبانيا، وبعدها بمحافظة الأندلس، ومن ثم لإيطاليا، واليونان، ثم إلى غزة”. وأضاف نصر عودة في تصريح ل ”الخبر” ”المحطة التي ستصلها ماريان تمثل استراحة، وكل محطة تصل إليها هذه السفينة للاستراحة والتزود من الوقود والغذاء نجد كثيرا من الناس يخرجون لاستقبالها”. وأوضح زاهر بيراوي، العضو المؤسس لأسطول الحرية الثالث، أن بلدية إسبانيا وعدد من المنظمات المجتمعية الإسبانية نظمت عدة احتفالات وفعاليات ثقافية وفنية تضامنية على مدار اليوم تكريما لأعضاء السفينة ماريانا. وأشار بيراوي إلى أن السفن جميعها الآن تتجه نحو الالتقاء، وهي موجودة في منطقة حوض المتوسط وتنتظر وصول ماريانا، ليتم التحرك إلى نقطة الالتقاء قريبا من المياه الدولية الفلسطينية. وبين نصر عودة أن الحملة الأوروبية لكسر الحصار ”تحاول الضغط على برلمانيين في إسبانيا وأوروبا بشكل عام ليكونوا على ظهر هذه السفن”. وتابع ”الحكومة الإسبانية لا تتدخل بالمرة في موضوع السفن، ولكن الكثير من المنظمات غير الحكومية الإسبانية التي تتعاطف مع الشعب الفلسطيني تساعد في هذا الموضوع”، لافتا إلى وجود وعود بمشاركة شخصيات رسمية عربية. وفي هذا الإطار بين أنور الغربي، الناشط الحقوقي ومستشار الرئيس التونسي السابق، أن سفينة مغاربية ستكون مع الأسطول، على متنها نشطاء من دول المغرب العربي الخمس. وقال في تصريح ل”الخبر” ”بالإضافة إلى مشاركة الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، ستشارك الدكتورة نور السقاف نائبة رئيس اتحاد البرلمانيين الدولي”. وتوقع الغربي أن يصل الأسطول قبل بدء عيد الفطر، خلال شهر رمضان، ما لم يطرأ شيء، قائلا ”نأمل أن نُعيِّد في غزة”، كاشفا عن بدء الاستعدادات لتجهيز قافلة الحرية الرابعة. وحول العقبات الإسرائيلية، أكد ممثل الحملة الأوروبية نصر عودة أن الخطر الصهيوني موجود دائما في أوروبا، وضغوط سلطات الاحتلال على الحكومات لئلا تخرج هذه السفن، ”لكن نحن يجب أن نتحدى هذه العقبات ونواجهها؛ ولابد من وجود ممر مائي لغزة”. وأردف عودة ”هذه السفن لها هدف أساسي هو كسر الحصار عن غزة، فهي قد تحمل القليل من المساعدات، لكن هدفها الأساسي ليس حمل المساعدات لأن المساعدات لها قوافل أخرى”. من جهة أخرى، تنطلق اليوم فعاليات تضامنية لإحياء الذكري الخامسة لشهداء أسطول الحرية (مرمرة) وتأييد الأسطول الثالث الذي يستعد لكسر الحصار والدخول إلى غزة، ومن أهم الدول التي تنظم فعاليات: الجزائر والسودان والأردن ولبنان وتركيا، وسيتم تنظيم فعاليات في كل من ماليزيا والسويد والدنمارك وهولندا وإيطاليا، بالإضافة إلى فعاليات مختلفة في قطاع غزة. ففي السودان ستقوم اليوم السبت شبكة المنظمات السودانية العاملة لفلسطين، بالتعاون مع نادي النيل الأزرق للزوارق واتحاد التجديف والكانوي، بمسيرة بالقوارب والبواخر النهرية، بينما ستنظم بقية الفعاليات يوما بعد مسيرة تنطلق الساعة الخامسة من أمام مسجد الفاتح في إسطنبول وتتجه إلى ميناء على مضيق البسفور. كما تنطلق سفن ستحمل على متنها عددا كبيرا من النشطاء في أكثر من دولة دعما لأسطول الحرية الثالث، وللمطالبة بفتح ميناء غزة وإنهاء الحصار الظالم عن أهلها.