يجتاز أكثر من 648 ألف تلميذ، اليوم، امتحان التعليم الابتدائي “السانكيام” للالتحاق بالطور المتوسط. ويتميز هذا العام بإلغاء الدورة الثانية التي أثارت الكثير من الجدل خلال السنوات الأخيرة، بين مؤيد يرى فيها تدارك التلاميذ للخوف الذي ينتابهم وهم يجتازون لأول مرة امتحانا رسميا، ومعارض حمّلها مسؤولية تدني المستوى في المتوسط، كون الوافد من الابتدائي ليس له قاعدة متينة. المرشحون لهذا الامتحان سيتعرفون على النتائج يوم 18 جوان بعد اجتيازهم، اليوم، اختبار ثلاث مواد هي اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات. ويحبس المترشحون أنفاسهم لاعتماد دورة واحدة هذه السنة، بعد أن كانت في السنوات الماضية بدورتين، فقد كانت الدورة الثانية تسمح لمن لم يحالفه الحظ التدارك واستغلال فرصة جديدة للالتحاق بالمتوسط. إلغاء الدورة الثانية رحّب به الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، الذي ذكر رئيسه أحمد خالد أنه كان مطلبهم منذ استحداث دورة ثانية، والسبب هو تراجع المستوى لدى تلاميذ المتوسط، كون المستفيدين من الدورة الثانية مستواهم محدود وليس لهم قاعدة متينة، واقترح المتحدث التخلي عن الامتحان والاكتفاء بتقييم نتائج التلاميذ مراعاة لصغر سنهم وحالتهم النفسية. الرأي نفسه تحدث عنه المكلف بالتنظيم ب “سنتيو”، الذي قال إنه منذ اللجوء إلى الدورة الثانية في 2006، وهم ينادون بإلغائها بسبب النتائج السلبية. فحسب دراسة قامت بها التنسيقية الوطنية لمديري المتوسط التابعة لنقابتهم، فإن 90 في المائة من الراسبين في السنة الأولى متوسط هم من تلاميذ الدورة الثانية، أين يعيدون السنة أكثر من مرتين ولا يجيدون حتى كتابة أسمائهم. أما نقابة “كناباست”، فاعتبرت امتحان “السانكيام” تدريبيا بالدرجة الأولى. وحسب مكلفها بالإعلام مسعود بوديبة، فإن الدورة الثانية لا تؤثر على مستوى التلاميذ، وأغلب الذين يجتازون هذه الأخيرة هم تلاميذ تعرضوا للقلق والخوف أثناء اجتياز الامتحان، أثّر على تركيزهم، مضيفا أن تلاميذ المرحلة الابتدائية يحتاجون إلى مرافقة يومية، وامتحان “السانكيام” يحتاج الى إعادة النظر في تقييمه. تجدر الإشارة إلى أن وزيرة التربية، نورية بن غبريت، صرحت بإلغاء الدورة الثانية ولم تستبعد العودة إليها بقولها “إلغاء الدورة الثانية في حالة نجاح شبه كامل للتلاميذ وانتقالهم إلى السنة الأولى متوسط”.