أجّلت اللجنة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الفصل في موقفها حيال انتخابات الفيفا، في اجتماعها، أول أمس، بالقاهرة، لكنها لم تتأخر عن الإعلان أنها ترفض دعم رئيس الاتحاد الليبيري، موسى بيليتي في انتخابات الاتحادية الدولية يوم 26 فيفري القادم. فضّلت الكاف برئاسة الكاميروني، عيسى حياتو، التكتم عن موقفها حيال سباق الانتخابات القادمة للفيفا، برفضها الإعلان عن المرشح الذي ستدعمه في انتخابات الهيئة الدولية، ولم تخف، في بيانها، أنها ستأخذ الوقت الكافي لدراسة العروض والتعرف على المرشحين قبل الكشف عن قرارها حول الانتخابات والمرشح الذي ستمنح له أصواتها في العملية الانتخابية القادمة، إلا أنها ذكرت أن اللجنة التنفيذية للكاف ستجتمع مجددا يومي 27 و28 أكتوبر القادم غداة غلق الترشيحات بصورة رسمية لانتخابات الفيفا للإعلان عن موقفها الرسمي. وأخبرت الكاف، على هامش اجتماعها بالمرشح الإفريقي، أنها لن يمكنها دعمه ولم توضّح أسباب ذلك، ومع ذلك، قالت إن قرار عدم دعم المرشح الليبيري، اتخذ بالإجماع، مما يعني أن رئيس الفاف، محمد روراوة هو أيضا وافق على عدم منح ثقته للمرشح الليبيري، وكان العضو الليبيري قد صرح قبل قدومه إلى القاهرة للتفاوض مع أصحاب القرار في الكاف، أنه إذا شعر أن إفريقيا لن تدعمه، فإنه سيتراجع عن ترشحه للسباق القادم. ومن جانب آخر، قال بيان الكاف، أن الهيئة القارية فوّضت رئيسها حياتو للقيام ب“المشاورات الضرورية مع مسؤولي الاتحادات القارية بخصوص الإصلاحات التي ستقوم بها الفيفا”، وتناست اللجنة التنفيذية أن الكاف بحاجة أكثر من الفيفا إلى إصلاحات عميقة. وفي خطوة حملت أكثر من دلالة، قرر الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون الإعلان عن ترشحه لرئاسة الفيفا من العاصمة الفرنسية باريس يوم 17 أوت الجاري، في إشارة واضحة إلى أن المرشّح الكوري يريد إحراج المرشح الفرنسي ميشال بلاتيني في عقر داره. وسيسافر تشونغ الذي وصف بلاتيني بالملوث في تصريحات سابقة، إلى جورجيا يوم 12 أوت لمتابعة كأس السوبر لإجراء محادثات مع أبرز القادة الرياضيين في “القارة العجوز”، كما سينزل ضيفا على بعض العواصم الأوروبية قبل الوصول إلى باريس. وقال تشونغ الذي كان نائب رئيس الفيفا بين 1994 و2011 “تأسست الفيفا في باريس 1904 وهي محور للمواصلات، آمل أن ألتقي أيضاً رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني”. وعن حظوظ انتخابه رئيسا للفيفا، قال تشونغ: “أعتقد أن بلاتيني وأنا في طليعة المرشحين، أعتقد أن فرص فوزي جيدة”. وتابع: “لا أعتقد وصول كوري جنوبي إلى الرئاسة سهل، لكن أرى أن الأمر يستحق المحاولة وسأقوم بكل ما في وسعي، الفيفا مسؤولة عن المشاكل، لكن ينبغي مساءلة القادة الأوروبيين أيضاً، لو كانت القيادة سليمة في أوروبا لكان هؤلاء القادة وجّهوا الفيفا نحو الأفضل”. اشتراط ضمانات حول حصة القارة في المونديال قالت مصادر قريبة من الكاف، إن حياتو يبحث عن رفع حصة إفريقيا في نهائيات كأس العالم، وهي الحصة التي تقدّر بخمس منتخبات فقط في الوقت الراهن، ويعد مطلب رفع حصة الأفارقة قديما، ويربط حياتو دعم القارة لأي مرشح بمدى التزامه بدعمه هذا المطلب، وهو المطلب الذي لم يلتزم به الرئيس المستقيل جوزيف بلاتير، رغم أن هذا الأخير هو الذي دعم رفع حصة الأفارقة في المونديال إلى خمسة بلدان، كما كان وراء دعمه لمنح تنظيم مونديال 2010 لجنوب إفريقيا، ولم يكن لحياتو أي رد فعل بعدما نسبت تصريحات للمرشح الفرنسي بلاتيني، أنه سيعمل على رفع حصة الأفارقة في نهائيات المونديال، ربما أخذ حياتو تصريحات بلاتيني على أساس أنها إغراءات انتخابية سرعان ما سيتراجع عنها بعد انتخابه رئيسا للفيفا مقابل دعمه للقارة العجوز، أو ربما حياتو ينتظر الوقت المناسب ليقوم بابتزاز أي مرشح مقابل دعم إفريقيا له، وليس غريبا أن يكون هذا المرشح هو بلاتيني الذي يحظى بدعم أكبر قياسا بمنافسيه؟