قال كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يوم الخميس إن الاتحاد يدعّم ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) في مساعيه لتولّي رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا). وأضاف تافيكيو في بيان نشره الاتحاد الإيطالي للّعبة (أنه مسؤول تنفيذي يملك الخبرة والمعرفة كما أنه الشخص المناسب لتنفيذ الإصلاحات الضرورية في الفيفا كما قلت خلال الأسابيع القليلة الماضية فإن إيطاليا ستظلّ تدعّمه دوما لرئاسة الفيفا) واستطرد: (عمله وإنجازاته في الاتحاد الأوروبي للّعبة تؤكّد على قدراته وتظهر أن بوسعه مساعدة الفيفا على استعادة المصداقية والمكانة في ظلّ هذه اللحظة الصعبة من تاريخه). وأعلن بلاتيني -الذي يرأس الاتحاد الأوروبي للّعبة منذ عام 2007- يوم الأربعاء أنه ينوي المنافسة في انتخابات رئاسة (الفيفا) في السادس والعشرين من فيفري المقبل ليخلف سيب بلاتر بجانب الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون النائب السابق لرئيس (الفيفا) وزيكو اللاّعب السابق لمنتخب البرازيل وموسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري. وأعيد انتخاب بلاتر كرئيس ل (الفيفا) لفترة ولاية خامسة في 29 ماي الماضي إلاّ أنه أعلن بعدها بأربعة أيّام أنه سيتخلّى عن التفويض الذي منح له وسيترك منصبه وسط أسوا أزمة يتعرّض لها (الفيفا) على مدار تاريخه. على الجانب الآخر لم تقابل إفريقيا ترشّح بلاتيني لرئاسة (الفيفا) بحماس رغم الصلات القوّية لفرنسا مع القارّة في كرة القدم. وبعد يوم من تأكيد بلاتيني أنه سيترشّح لخلافة بلاتر في أقوى مناصب كرة القدم في العالم وجّهت انتقادات للاّعب الفرنسي السابق من أحد الاتحادات الإفريقية وقوبل قراره بفتور من واحد من أقرب حلفائه. قال موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): (لن يمثّل بلاتيني التغيير إنه نائب لرئيس الفيفا منذ ثماني سنوات يجب ألا يحلّ محلّ سيب بلاتر هذا أمر غير مقبول). وأعلن بيليتي نفسه نيّته الترشّح لكن من المتوقّع أن يجد صعوبة في الحصول على تأييد خمسة اتحادات وطنية على الأقلّ من أجل دخول السباق رسميا في فيفري القادم. كما فشل بلاتيني في نيل تأييد جاك أنوما الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في ساحل العاج والذي عمل معه في اللّجنة التنفيذية ل (الفيفا) والذي وكان من المتوقّع أن يقود المساندة الإفريقية لبلاتيني لكنه يقول إنه سينتظر رأي الاتحاد الافريقي لكرة القدم. وكتب أنوما في موقعه على الأنترنت: (لا أنكر العلاقة الممتازة بيني وبين ميشيل بلاتيني والكثير من زعماء عالم كرة القدم لكنّي أريد توضيح أنني سأقف بجانب قرار الاتحاد الإفريقي من أجل صالح كرة القدم الإفريقية). ولم يصدر عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أيّ تعليق بشأن الانتخابات المقبلة لكن انتقادات بلاتيني الأخيرة لبلاتر منحته القليل من الأصدقاء في إفريقيا حيث تبقى شعبية الرئيس السويسري الحالي جارفة. وقال عبيدي بيلي الفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقي ثلاث مرّات والنائب السابق لرئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم: (كلماته القاسية ضد بلاتر لم تكن جيّدة كان من الممكن أن يعارضه بطريقة أخرى). ويرى الأفارقة أن الدول الأوروبية ترغب في تقليل نفوذ الكتلة الإفريقية إذ يضمّ الاتحاد الافريقي للّعبة 54 عضوا وهو ما يزيد على أيّ اتحاد قارّي آخر. وقال أوجوستين سيجور رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم لمجلّة (جان أفريك) الفرنسية: (الاتحادات الأوروبية تتعامل بعدوانية ضد مبدأ صوت واحد لكلّ اتحاد من المثير للسخرية أن تسمعهم يشتكون دائما من الافتقار إلى الديمقراطية في إفريقيا لكن عندما يتعلّق الأمر بهم يساندون نظاما غير عادل تماما).