بعد أن لاحظ أحد الفلاحين بمنطقة ضاية الطرفة ببلدية عين القصير أقصى جنوب شرقي المدية ظاهرة خروج مادة سوداء تطفو على سطح المنقب المائي الذي يستعمله في سقي بساتينه، هرع الفلاح صاحب البئر من أجل إخطار القائمين على مصالح مديرية الطاقة والمناجم التي تنقل مديرها رفقة أحد المهندسين للمنطقة، حيث تمت ملاحظة الظاهرة وأخذ عيّنة من هذه المادة لمعاينتها وإخضاعها للتحليل، ليحل بالمنطقة خبراء عن المعهد العالي للبترول التابع لشركة سوناطراك والكائن مقرّه ببومرداس، الذين استمعوا لشرح الفلاح حول كيفية ظهور المادة والمدة الزمنية التي تستغرقها حتى تطفو على السطح، ثم قام الخبراء بمعاينة البئر وأخذ عيّنات في قارورات خاصة، نقلت إلى مخابر المعهد قصد التأكّد من نوعيتها، وان أكدت التحاليل صحة تنبؤات الفلاح بان المادة السوداء بترول فمن المنتظر أن يتم جلب أجهزة الكشف لتحديد كمية المادة ومدى قابليتها للاستغلال. ويذكر أن بلدية عين القصير خاصة منها منطقة معاش شبه صحرواية قد شهدت منذ ثلاث سنوات، حسب أحد الفلاحين غلق بئر بعد أن شرع في حفرها بسبب ظهور مادة سوداء في مياهها، ويبقى تمني سكان المنطقة أن تتحول معاش النائية إلى حاسي معاش حتى تدب الحياة فيها وتتحول إلى وجهة للشركات واليد العاملة العاطلة عن العمل.