وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليوم الاربعاء على اتفاق السلام مع المتمردين ولكنه حذر من امكانية انهياره. وذكرت مصادر اعلامية ان مراسم التوقيع جرت في جوبا بحضور قادة اقليميين ودبلوماسيين موضحة ان الاتفاق يهدف الى انهاء صراع دموى وقع منذ منتصف ديسمبر الماضى بين جيش جنوب السودان ومنشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان. و قال رئيس جنوب السودان خلال مراسم التوقيع ان لديه "تحفظات" حول بعض بنود اتفاق السلام وآليات تنفيذه مضيفا ان "السلام الحالي الذي نوقعه اليوم يتضمن الكثير من الامور التي علينا رفضها". و حذر كير من امكانية انهيار الاتفاق الذى تتحفظ جوبا على بعض بنوده ولاسيما فيما يتصل بتقاسم السلطة وقال "ان مثل هذه التحفظات اذا تم تجاهلها لن تكون في مصلحة سلام عادل ودائم". و تنص اتفاقية السلام على صيغة لاقتسام السلطة على مستوى الحكومة المركزية بأن تؤول نسبة 53 بالمائة من مقاليد السلطة إلى الحكومة الحالية برئاسة سلفاكير و33 بالمائة إلى المعارضة بقيادة رياك مشار و14 بالمائة إلى الأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السابقين في جنوب السودان. و خصصت الاتفاقية نسبة مختلفة للمناطق التي تأثرت بالحرب الأخيرة في جنوب السودان وهى ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلى وذلك بان منحت المعارضة المسلحة بقيادة مشار 53 بالمائة من نسبة التمثيل في السلطة فى المناطق الثلاث و33 بالمائة من التمثيل للحكومة و14 بالمائة للأحزاب والمعتقلين السياسيين السابقين. و ترفض حكومة جوبا تلك النسبة المخصصة للمناطق الثلاث وهى المناطق الرئيسية المنتجة للنفط فى جنوب السودان. و كان رياك مشار زعيم متمردى جنوب السودان وقع الاسبوع الماضى على وثيقة الاتفاق مع باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية فى جنوب السودان ولكن رئيس الجنوب رفض وقتها التوقيع على الاتفاق وطلب مهلة لمدة 15 يوما. و هدد مجلس الأمن الدولى فى وقت سابق بتحرك جدى اذا لم توقع حكومة جنوب السودان على اتفاقية السلام التى جاءت نتيجة مفاوضات ماراثونية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.