دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني اليوم السبت بالجزائر العاصمة الى ضرورة "احترام دولة القانون لمكافحة الفساد والاستبداد والخروج من الانسداد الذي يعاني منه المجتمع". وألح الامين العام للحركة في ندوة صحفية نشطها بحضور أعضاء المكتب الوطني للحزب على "وجوب تطبيق القانون وتحقيق العدالة وتكريس مبادئ الديمقراطية والثقة ما بين السلطة وعموم المجتمع". و أكد فيلالي على وجوب "احترام ما نص عليه الدستور في مختلف المجالات "مشيرا إلى أهمية "تبسيط الإجراءات الخاصة بترخيص مختلف نشاطات الأحزاب وكذا الأعمال الخيرية "التي أضحت -كما قال- "أصعب بكثير عما كانت عليه من قبل". وبخصوص الفساد الذي يعاني منه المجتمع في مختلف المجالات دعا الامين العام للحركة "الى مكافحة ظاهرة المحسوبية والرشوة والبيروقراطية التي اثقلت كاهل المواطن بسبب غياب دولة القانون" . ويرى المسؤول ذاته بأن "نجاح السلطة في التوجه نحو بناء دولة مدنية مرهون بالعودة إلى دولة القانون والمؤسسات بعيدا عن تصفية الحسابات والولاء لشخص او لجهة أولجماعة معينة". اما عن المصالحة الوطنية يرى الامين العام للحزب في هذا الصدد بأن "تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية والشاملة يستدعي دراسة كل الملفات المترتبة عن المأساة الوطنية بموضوعية وعقلانية بما فيها ملف المفقودين وكل ضحايا هذه الماسات ". ولدى تطرقه الى الوضع الاقتصاي يرى فيلالي انه "لايمكن تحقيق التنمية الاقتصادية خارج اطار المحروقات في ظل غياب التخطيط والاستشراف " الذي يعد -كما قال "علما قائما يتوقف على معطيات سياسية وعلمية واقتصادية شاملة". وأكد فيلالي على ضرورة "اشراك خبراء اقتصاديين وباحثين وكل الجهات المعنية لتسطير مخططات لاستشراف المستقبل وبالتالي الخروج من الوضع الاقتصادي الراهن والتمكن من تحقيق تنمية مستدامة في مختلف المجالات خارج اطار المحروقات" مشددا على حماية مختلف المكتسبات الاجتماعية في مختلف الميادين لاسيما في المجالين التربوي والصحي وفي عالم الشغل . اما على المستوى الدولي جدد الامين العام للحركة "موقف هيئته السياسية المساندة والمؤيدة للقضية الفلسطينية العادلة" منددا ب "الممارسات القمعية واللاانسانية التي ما زال يتعرض لها الشعب الفلسطيني خاصة في القدس الشريف " داعيا الدول العربية والاسلامية الى التحرك ل "وضع حد للابتزازات التي يتعرض لها سكان القدس الشريف من طرف الاحتلال الاسرائيلي" الذي يحاول -كما قال- مواصلة تدمير وتهويد هذا المعلم". كما دعا فيلالي غويني الدبلوماسية الجزائرية الى "بدل المزيد من الجهود والتحرك بسرعة للتمكن من وقف العدوان الاسرائيلي على سكان القدس الشريف".