أثارت صفحة على الفايسبوك تدعى "المارد الجزائري للأمن والاستعلام" ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وانتقلت حتى إلى الشارع التونسي مؤخرا، حيث اشتهرت هذه الصفحة على الفايسبوك من خلال نشر معلومات ذات طابع استخباراتي وأمني وقد كشفت عن حوالي 10 عمليات إرهابية قبل وقوعها على غرار حادثة استهداف نزل أمبريال بسوسة. اكتسح هذا المارد أوساط مواقع التواصل الاجتماعي لأنه يتكهن بالعمليات الإرهابية في تونس قبل حدوثها بساعات وحتى بأيام في بعض الأحيان، وقد ذهب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى وصفه بأنه أحد الإرهابيين في حين ذهب البعض الآخر إلى اعتباره أحد رجال أجهزة الاستخبارات.
ورغم أن صاحب أو أصحاب صفحة "المارد الجزائري للأمن والاستعلام" لم يصدق أحيانا في بعض تكهناته حول العمليات الإرهابية إلا أنه صدق أحيانا أخرى على غرار عملية سوسة التي راح ضحيتها حوالي 39 سائحا، وكذا العملية التي وقعت مساء الأحد 23 أوت بمنطقة بوشبكة الحدودية في معتمدية فريانة من ولاية القصرين والتي قتل إثرها الوكيل أول بالديوانة التونسية عبد المجيد الدبابي وخلفت إصابة عونين آخرين.
أما آخر عملية تنبأ بها هذه الصفحة هي محاولة اغتيال النائب عن حزب نداء تونس ورئيس فريق النجم الرياضي الساحلي رضا شرف الدين، والتي نجا منها بأعجوبة بعد أن أطلق مجهولون وابلاً من الرصاص على سيارته أثناء توجهه لمقر عمله بجهة سوسة أول أمس الخميس.
وكان وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي، قد علق خلال زيارة قام بها مساء الخميس الماضي إلى سوسة إثر محاولة اغتيال النائب عن نداء تونس رضا شرف الدين،على بعض الصفحات الاجتماعية التي تنشر رسائل مشفرة بخصوص بعض العمليات الإرهابية التي استهدفت تونس على غرار "صفحة المارد الجزائري"، قائلاً: "نحن نعرفهم فرداً فرداً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى صاحب صفحة "المارد الجزائري للأمن والاستعلام السري" على فيس بوك، وأضاف الغرسلي، بحسب صحيفة الشروق التونسية، اليوم الجمعة: "يجب أن يكون على علم بأننا نعرفه ونعرف هويته والموقع الذي ينشط منه"، قبل أن يستطرد"وللعلم فهو لا ينشط من تونس".
أكدت تقارير إعلامية أن المارد الجزائري، الشخصية الافتراضية التي أثارت جدلا لدى عديد التونسيين من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، هو تونسي في العقد الثالث من عمره وهو يقيم في بلد خارج تونس.