تسبّبت تصريحات ميلود حمدي، مدرّب اتحاد الجزائر، في ردود أفعال كثيرة في وسط أنصار عدة فرق عاصمية، خاصة أنصار مولودية الجزائر، بعدما أعلن في ندوة صحفية، أول أمس، بأنه يرفض استقبال نادي تي.بي مازيمبي بملعب 5 جويلية الأولمبي لاقتناعه بأن أنصار مولودية الجزائر سيغزون الملعب لمناصرة الفريق الكونغولي. تصريحات حمدي الغريبة أحدثت فتنة بين أنصار مولودية واتحاد الجزائر، رغم أن الذاكرة الكروية تحتفظ دوما بالعلاقة الوطيدة بين أبناء الحي الواحد، خاصة وأن مدرّب اتحاد الجزائر لم يكن مضطرا لإطلاق كلام جارح وإثارة، دون سبب، أنصار العميد بالقول “رأينا في مباراة الجزائر أمام السينغال ثلاثين ألف من مشجعي مولودية الجزائر يناصرون السينغال، وتخيلوا لو نستقبل تي.بي مازيمي بملعب 5 جويلية الأولمبي، فإنهم سيتنقلون ويهتفون جميعهم باسم فريق مازيمبي”. هذا الكلام الذي وصفه العديد من عشاق الكرة بالخطير وبأنه يحمل في طياته اتهامات ضمنية بالخيانة لأنصار مولودية الجزائر، جعل ميلود حمدي محل انتقاد شديد، واعتبره هؤلاء بمثابة استفزاز ودعوة صريحة للصدام بين مناصري مولودية الجزائر واتحاد الجزائر، في وقت أخذ العنف في الملاعب أبعادا خطيرة، ولم تحدّ حتى الحملات التحسيسية والإجراءات الردعية من هذه الظاهرة. التصريحات الخطيرة لمدرّب اتحاد الجزائر تستدعي موقفا صريحا وحازما من جانب إدارة الاتحاد، حتى تثبت بأنها لا تساند مدربها في كلامه ولا تتحمّل تبعاته، كما أن الاتحادية أيضا مرغمة على تحديد موقفها من تصريحات “غير مسؤولة”، من شأنها أن تشعل نار الفتنة بين المناصرين. على صعيد آخر، فرضت لجنة الانضباط للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عقوبة الإيقاف لأربع سنوات على يوسف بلايلي، لاعب اتحاد الجزائر، عقب ثبوت تناوله مواد محظورة في مباراة فريقه أمام مولودية العلمة في رابطة أبطال إفريقيا. وكانت العقوبة الأولى المتخذة من طرف “الكاف” تحفظية بإيقافه لسنتين، غير أن تأكدها من تعمد اللعب تناول المادة المحظورة ليلة المباراة على أقصى تقدير، وهي مادة منشطة لا تظهر في التحاليل بعد 48 ساعة من تناولها، جعلتها تقصي بلايلي لأربع سنوات كاملة.