اعترف مندوب تنسيقية العروش، سابقا، بمنطقة القبائل، مصطفى معزوزي، أن أحمد أويحيى تمكن من مراوغة ممثلي التنسيقية خلال المفاوضات التي جرت بين الطرفين عقب أحداث ربيع 2001، وكان ذلك لما مسك أويحيى بزمام الحكومة بعد علي بن فليس. نشط كل من رشيد علواش ومصطفى معزوزي تجمعا شعبيا بتيزي وزو، أمس، حيث اعترف معزوزي بأن أكبر خطأ ارتكبته تنسيقية العروش قبل 10 سنوات، هو الموافقة على التحاور مع أحمد أويحيى “المعروف بقوته في مراوغة كل من تحاور معه”، واعتذر المتحدث من سكان المنطقة “على هذا الخطأ”. وكان والي ولاية تيزي وزو الجديد، إبراهيم مراد، قد قرر منع هذا التجمع في سابقة لم تكن معهودة بالمنطقة، قبل أن يتراجع عن قراره، حيث تمكن ممثلا تنسيقية العروش سابقا، من تنشيط تجمع شعبي بالساحة المقابلة لمبنى البلدية القديم بوسط مدينة تيزي وزو، ومن خلاله تناوب المنشطان على انتقاد السلطة والموالاة، وعبر الناشط السياسي مصطفى معزوزي عن المساندة المطلقة لرجل الأعمال إسعد ربراب. وقال في هذا الخصوص: “إن إسعد ربراب مفخرة منطقة القبائل، لأنه بنى ثروته بعرقه، وعلي حداد عارها لأنه أخذ أموال الشعب ليتلاعب بها”. وحسب المتحدث، فإن ربراب يدفع ثمن مواقفه السياسية ورفضه مساندة بوتفليقة. وقد انتقد المتحدث مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، بسبب تصريحاته الأخيرة التي حذر فيها “من تجاوز الخطوط الحمراء”، مؤكدا أن هذا الأخير “إن تحدث من موقعه كمدير للديوان فإن هذا المنصب لا يمنح له أية سلطة على الشعب، لأنه مجرد كاتب مكلف بتوجيه البريد الوارد إلى الرئاسة، وإن تحدث من موقعه كأمين عام للأرندي، فإن ذلك أخطر، لأنه يؤكد أن هذا الحزب يملك كل السلطة في البلاد”، مضيفا أن “هذا الأخير ارتكب ما لم يرتكبه أي أحد من قبل باستقباله الأمير السابق، مدني مزراڤ، برئاسة الجمهورية، على أنه شخصية سياسية وطنية” وهو “الذي كان وراء اغتيال شخصيات وطنية حقيقية وصحفيين وعسكريين”.