دعت حركة العروش، في تجمعها، أمس، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال31 للربيع الأمازيغي، إلى اعتماد الأمازيغية لغة رسمية ضمن التعديلات التشريعية المرتقبة. وشدد المندوب السابق، مصطفى معزوزي، في مداخلته، على ضرورة ترسيم الأمازيغية في الدستور الجديد حتى يتم التفرغ لكيفية تطوير الموروث الثقافي الأمازيغي، داعيا إلى إشراك القوى الفاعلة في المجتمع المدني لبلورة مقترحات تتم مناقشتها في عملية تعديل الدستور. كما عبر معزوزي عن رفض العروش تنصيب لجنة تعنى بمراجعة الدستور، لأن ذلك سيؤدي، في رأيه، إلى تكريس النظرة الأحادية في تبني المشروع الدستوري الجديد. وطالب معزوزي بضرورة رحيل الحكومة الحالية وعلى رأسها الوزير الأول أحمد أويحيى، الذي قال عنه مندوب العروش سابقا، إنه ''خادع'' جناح العروش المحاور وضرب عرض الحائط، على حد قوله، باتفاقية تنفيذ بنود أرضية القصر. كما دعا إلى حل البرلمان الذي فقد كامل الشرعية ولم يعد قادرا على تولي مشروع تعديل الدستور. كما اغتنم الفرصة للدعوة إلى فك سراح بلعيد عبريكا المعتقل، أمس، أمام مبنى رئاسة الجمهورية عندما حاول طرح قضية العروش مجددا. من جهته، ألح المندوب رشيد علواش على ضرورة فتح قنوات الحوار مع السلطة، مؤكدا استعداد الحركة الدخول في مفاوضات مع الحكومة لإعادة النظر في اتفاقية جانفي ,2005 موجها أصابع الاتهام إلى بعض المندوبين السابقين الذين تقربوا من الحركة بهدف قضاء مصالح شخصية ليس إلا، في تلميح منه إلى بعض المندوبين الذين ''كسبوا ثروة'' على حساب دماء ضحايا الربيع الأسود.