دعت حركة المواطنة للعروش في تجمع شعبي احتضنته قاعة دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو أمس، السلطات العمومية إلى تشريف التزاماتها من خلال تنفيذ بنود بروتوكول اتفاق أرضية القصر الذي صادقت عليه الحكومة في 15 جانفي .2005 شدد المندوب السابق في حركة العروش، مصطفى معزوزي في كلمته على أهمية التزام السلطات بوعودها تجاه الحركة وإرضاء مطالب سكان منطقة القبائل التي دفعت الثمن غاليا في سبيل تغيير الوضعية الاجتماعية المزرية. كما دعا معزوزي المواطنين إلى الالتفاف حول الحركة لإخراجها من عنق الزجاجة ونفض الغبار عنها كونها حسبه ''تعد الوسيلة الوحيدة لمواصلة النضال من أجل انتزاع حقوق المواطنين بطريقة سلمية وحضارية بعيدا عن لغة العنف والتهديد''. ودعا المتحدث جميع المندوبين المؤسسين للعروش وعلى رأسهم بلعيد عبريكا وعلي غربي، للالتحاق بصفوف الحركة ووضع المصالح العليا لأرضية القصر فوق جميع الاعتبارات، بهدف إقناع السلطات بضرورة تطبيقها بكل حذافيرها. من جهته طالب المندوب رشيد علواش السلطات بجعل يناير الموافق ل12 جانفي من كل سنة، يوم عطلة مدفوعة الأجر والاحتفال به كعيد رسمي، وفقا لما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار السابقة التي كرست الأمازيغية لغة وطنية. وفي معرض حديثه عن النشاط السياسي الذي تراجع في الساحة الوطنية، فاسحا المجال للقوى الخفية لتصفية حساباتها على حد وصفه، قال رشيد علواش إن الأحزاب التي تدعي تجذرها بالمنطقة بات لا يهمها سوى الوقوف في وجه مندوبي العروش الذين يسعون للدفاع عن مصالح المواطنين والرفع عاليا مطالبهم المشروعة. وبشأن الاتهامات التي وجهها الأرسيدي لمندوبي الحركة بتدبير عملية الاختطافات بمنطقة القبائل، رد معزوزي بأن ظاهرة الاختطافات لم يكن لها وجود قبل عام 2005 وهي الفترة التي اعتبرها معزوزي بأنها تميزت بنشاط كثيف من طرف العروش.