المثل الشعبي يقول: “كمن يؤذن في مالطا”! وربما سيصبح المثل المالطي يقول: “كمن يستثمر في الجزائر”! كدلالة على ضياع الاستثمار! العقل الجزائري العادي مايزال يحتفظ “للمالطي” بأنه من أسوأ الكولون المعمّرين في الجزائر وأردئهم! فهل سيكون “لموالط” في عهد غول وبوشوارب وحدّاد من أنجح المستثمرين في الجزائر.. الله أعلم! لكن الأكيد أن البلاد التي تعتمد على تطوير الاستثمار الخارجي بواسطة “لموالط” هي بلاد تبحث عن أي شيء لتتمسك به حتى لا تغرق. لماذا لا يتجه الجزائريون إلى التوانسة أو المغاربة لتطوير السياحة أو حتى الإسبان..؟! لماذا “مالطة”؟ǃ فالجزائريون سيواجهون حتى مشكل اللغة في التفاهم مع المالطيين؟! عندما شاهدت الآمال الكبيرة التي علقها وزراء الجزائر وحكومة الجزائر على المالطيين في النهوض بالاستثمار في الجزائر، تأكدت أن قولة سعداني: “سياسة الرئيس بوتفليقة ناجحة.. والفشل هو حكومات الرئيس؟!”، هي قولة صحيحة فعلا! فالرئيس غير مسؤول عن أذان الحكومة الجزائرية في مالطا أو قرع أجراس كنائس مالطا في الجزائر، بل هو فقط مسؤول عن تعيين هذه الحكومة التي تفشل في الجزائر وتربط نجاح برنامج الرئيس بالمالطيين؟! أوجّه عناية وزير السياحة غول إلى ضرورة تطوير التعاون في مجال السياحة مع المالطيين إلى سياحة الصيد.. فالرأي العام الوطني يتذكر أن المالطيين كانوا في الجزائر بارعين في تنظيم خرجات الصيد للخنازير البرية في الغابات الجزائرية! هذه الخنازير التي أصبحت اليوم في الجزائر تهدد المحاصيل الفلاحية لتكاثرها بسبب قلة صيدها جراء نزع سلاح الفلاحين في الأرياف بسبب مكافحة الإرهاب! أما جلب التجارب المالطية في مجال السياحة في موضوع الفندقة والأطعمة والمشروبات لجلب السياح الأجانب، فذاك قد يكون مجرد أحلام جزائرية لا طائل من ورائها. أما في المجال الصناعي، فلسنا ندري ماذا سيحمل لنا المالطيون من خبرة في مجال الإنتاج الصناعي.. هل سيعلّب لنا المالطيون “السردين” المفقود في الأسواق الجزائرية؟! أم ينتجون لنا الخمور المعتقة من مزارع الكروم الجزائرية التي اقتلعناها من أراضينا في الستينيات والسبعينيات؟! حقا الحكومة أصابها الهلع من تدهور أسعار النفط.. فأصبحت لا تعرف ما تفعلǃ حتى أصبحت تسمع قرع الأجراس في مالطا على أنه صوت أذان بلال بن رباح! [email protected]