حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من انزلاق البلاد إلى "حرب أهلية" إذا فاز حزب الجبهة الوطنية المنتمي لليمين المتطرف في انتخابات محلية ستجرى جولتها الأخيرة في مطلع الأسبوع المقبل، وستحدد نتائجها الأوفر حظّا في انتخابات الرئاسة 2017. ويخوض فالس الذي يقود حكومة الاشتراكيين معركة ضارية لإبقاء مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة بعيدا عن السلطة حتى انه دعا المنتمين لليسار لدعم مرشحي التيار الرئيسي لليمين في مناطق يمكن لمعسكر لوبان تحقيق انتصارات بها.
وقال فالس "وصلنا للحظة تاريخية الأساس فيها بالنسبة لبلدنا هو الاختيار بين خيارين. أحدهما اليمين المتطرف الذي يمثل الانقسامات بشكل أساسي.. انقسام قد يؤدي لحرب أهلية"، وأضاف في مقابلة إذاعية بثت أمس الجمعة، أن الخيار الآخر هو التصويت لما يسميه الفرنسيون قيم الجمهورية أي بلد منفتح للناس من ثقافات متنوعة ما داموا يقبلون القواعد الأساسية والسلطة في هذا البلد العلماني.
وحصل حزب الجبهة الوطنية المعادي للمهاجرين والمعارض للاتحاد الأوروبي والراغب في التخلي عن العملة الأوروبية الموحدة على أكبر عدد من الأصوات بنسبة 27.7 بالمئة في الجولة الأولى من التصويت الأحد الماضي.
ويتجه الفرنسيون الأحد إلى مكاتب الاقتراع للتصويت في الجولة الثانية من انتخابات المناطق التي عكست نتائجها في الجولة الأولى قوة اليمين المتطرف بانتزاعه المركز الاول، بينما كان لافتا تراجع الأحزاب التقليدية.