حاول الاتحاد الأفريقي طمأنة بوروندي إلى أن خطته لإرسال قوات لحفظ السلام إلى هناك تهدف إلى وضع نهاية سلمية لأعمال العنف المستمرة منذ ثمانية أشهر وليست لها أي دوافع أخرى. وفي وقت سابق من هذا الشهر قال الاتحاد الافريقي إنه يستعد لإرسال 5000 فرد من قوات حفظ السلام إلى بوروندي لحماية المدنيين المحصورين في أزمة متزايدة تعصف بالبلاد.
وستكون هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الاتحاد صلاحيات نشر قوات في دولة عضو دون موافقتها.
وقالت بوروندي إن الخطة المقترحة انتهاك لسيادتها وإنه لن يسمح لقوة أجنبية بدخول البلاد بدون إذن منها.
وقال الاتحاد الأفريقي إن رئيسة المفوضية نكوسازانا دلاميني زوما اتصلت بالرئيس بيير نكورونزيزا لتوضح له أن "الاتحاد ليس له أجندة أخرى غير مساعدة حكومة بوروندي وشعبها في وقت الحاجة عملا بالتزامه بتعزيز الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية."
وأضاف الاتحاد في بيان ان دلاميني زوما "عبرت عن استعداد الاتحاد أن يبدأ على وجه السرعة مناقشات مع حكومة بوروندي لإيجاد أفضل الطرق والوسائل لتسهيل نشر البعثة بروح التفاهم والتعاون المشترك."
وتقول الأممالمتحدة إن 400 شخص على الأقل قتلوا منذ نيسان بعدما اندلعت الاضطرابات حين أعلن نكورونزيزا إنه سيسعى لولاية رئاسية ثالثة.