اهتزت قرية "أم لعلو" الهادئة والواقعة بإقليم بلدية بوقاعة شمال ولاية سطيف، على وقع جريمة قتل ، أقدم فيها شاب في العقد الثالث من العمر على وضع حد لحياة والده، الطاعن في السن، وتهشيم رأسه بواسطة حجر. وقع الحادث الذي يعتبر سابقة في المنطقة، بعدما رفض الأب إدخال ابنه إلى مستشفى الأمراض العقلية خوفا من أي مضاعفات وأملا في شفائه بعيدا عن الأدوية، لكنه لم يخطر بباله يوما أن نهاية حياته ستكون على يد فلذة كبده. فحسب شهود عيان، كان الوالد جالسا أمام منزله، ليتدفأ جسمه النحيل بأشعة الشمس ، حينها وقع شجار عنيف بين أثنين من أبناءه، ما أدخل أحدهما في حالة هسترية حمل على إثرها حجرا وهشم به رأس والده فأرداه قتيلا على الفور، ليهرب الابن إلى احد الأماكن المنعزلة دون أن يدري بأنه قتل والده إلى غاية إخطاره من طرف مصالح الدرك. وتم نقل جثمان الضحية الغارق في الدماء إلى مصلحة حفظ الجثث بمدينة بوقاعة، فيما تم نقل المتهم إلى مستشفى الأمراض العقلية بعين عباسة. وأكدت مصادر أمنية، أن نفس الشاب الذي يعاني من اضطرابات عقلية، أقدم منذ قرابة الشهر على حمل عصا حديدية، ودخل إلى مسجد القرية أثناء صلاة الفجر، وقام بضرب الإمام ضربا مبرحا سبب له العديد من الجروح، كما اعتدى على أحد المصلين الذين تدخل لحماية الإمام، مما استدعى تدخلا من مصالح الدرك الوطني. من جهة أخرى، صنفت مصالح الدرك الوطني لولاية سطيف من أكثر الولايات التي تشهد تعديا على الأصول بتسجيلها أكثر من 350 جريمة سنويا، آخرها تورط شاب في 28 من العمر في قتل أمه، التي تجاوزت العقد السادس من العمر بكل برودة دم، فاقتلع عينيها وقطع أذنيها بواسطة سكين، ولم تأخذه الرأفة بها رغم توسلها إليه وتكرارها عبارة "يا وليدي أفطن أنا أمك!"، بل وذهب إلى غاية تهشيم رأسها بواسطة عصا، و تشخيص حالة الشاب وتصنيفه على انه مختل عقليا. غير أن كل هذه الجرائم لا تقارن بتلك الفاجعة التي شهدها حي دلاس بوسط المدينة منذ سنوات، حيث أقدم شاب لم يتعدى 18 من العمر على قتل والدية الكبيرين في السن إضافة إلى أخته المقعدة، فيما ادخل شقيقه غرفة الإنعاش ونجا بأعجوبة من الموت